أكد مسؤول إيراني أن موعد اللقاء السعودي- الإيراني «صار قريبًا»، خاصة في ظل الغزل العلني بين الطرفين، وبعد تبادُل الرسائل حول الحاجة إلى جدول الأعمال الذي يرغب الطرفان بالتباحث في شأنه. وقال المسؤول في مركز القرار الإيراني لجريدة «الراي» الكويتية، في عددها الصادر، الثلاثاء: «إيران طلبت من المملكة العربية السعودية جدول أعمال اللقاء المرتقب بين الطرفين كي يتسنى تحضير الملفات المشتركة تبعًا لأهميتها للجانبين، وعلى رأس هذه الملفات الوضع في اليمن يليه العراق ومن ثم سوريا، وهي الملفات الساخنة التي تحتاج لبناء الثقة بين الطرفين، ومن ثم تحال إلى اللجان الخاصة بها إيذانًا بالدخول في التفاصيل التي يرغب في مناقشتها الجانبان معًا». وكشف المسؤول عن أن «لبنان لا يدخل ضمن أولويات إيران، لعدم وجود أي مصلحة أو نية للجمهورية الإسلامية في التدخل في شؤونه، ولأننا نعتقد أنه حان الوقت لانتخاب أول رئيس لبناني صُنع في لبنان وعلى أيدي اللبنانيين أنفسهم دون أي تدخل خارجي، عربي أو إسلامي أو غربي، ولهذا فإن لبنان ليس فقط غير مطروح على الطاولة من الجمهورية الإسلامية بل لا نية لنا للتدخل بما يستطيع اللبنانيون أنفسهم حلّه». وأوضح أن «التعاون بين طهران والرياض أساسي ومهمّ في الملف اليمني، فكلّ منا يستطيع المساهمة بما لديه من موقع أساسي شرق أوسطي للدفع بقوة نحو التوصل إلى استقرار في الجنوب اليمني على النحو الذي يتيح للسعودية إزالة الوضع المتشنج على حدودها والمساهمة بعودة الأمور إلى طبيعتها على أساس تعاون شامل بين دول المنطقة لمحاربة الإرهاب الذي يهدد الكيان الإسلامي الشرق أوسطي». وتمنى المسؤول عودة السفارة السعودية إلى بغداد وكذلك عودة العلاقة السعودية- العراقية إلى أفضل مستوى «لتتم محاربة الإرهاب والتعاون بين دول الجوار في المنطقة، وهذا يشمل المملكة السعودية وإيران وكذلك دولة الكويت».