اتهم أحد رواد دار للأيتام، فى منطقة السيدة زينب، المسئولين عن الدار بتعذيب الأطفال داخلها، وضربهم، وإصابتهم بحروق، وتجويعهم، بدلاً من توفير الحماية الصحية والاجتماعية المناسبة لهم، فيما قدم المجلس القومى للطفولة والأمومة بلاغاً للنائب العام بشأن الواقعة. وقال (د. أ) ل«الوطن»، إنه اعتاد التردد على «دار السيدة زينب للأيتام»، للترفيه عن الأطفال، واتضح له، أنها مؤسسة للانتقام من الأيتام، لا رعايتهم، مضيفاً: «كلما ذهبت إلى الدار، وجدت حالات ضرب للأطفال، حتى إن بعضهم كان مصاباً بحروق، فى مناطق مختلفة بالجسد، مثل الأرجل والأيدى والوجه والصدر، وحين أسأل المشرفة على الدار، ترد بإجابات غير منطقية، مثل: الشوربة ادلقت عليه، أو صحينا من النوم لقيناه كده». وأضاف: حين سألت الأطفال عن الإصابات فى جسدهم، قال أحدهم إن المشرفة «تحرقهم» بالملعقة، وتضربهم بالخرطوم، وتكتّفهم وتغمّى أعينهم، وقال بصوت يجمع بين الخوف والحزن: «وبتهددنا إننا لو قُلنا لحد على اللى بيحصل، هتضربنا وتحرقنا أكتر». من جانبه، قرر خط نجدة الطفل، التابع للمجلس، الذهاب اليوم إلى مقر الدار والتحقيق فى تعرض الأطفال للتعذيب.