كشف دفاع المتهم الثامن، اللواء حسن عبد الرحمن، مساعد وزير الداخلية الأسبق لجهاز أمن الدولة، أمام محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي, في قضية إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك ونجليه جمال وعلاء مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه، لاتهامهم بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير في القضية المعروفة إعلاميًا ب"محاكمة القرن"، أن مبارك طلب الإفراج عن الشباب الذين تم ضبطهم خلال قيامهم بأعمال العنف والشغب، وذلك في محاولة لتهدئة الموقف واستيعاب هذا الشباب المغرر بهم. وأكد أن موقعة الجمل تم اصطناعها من أصحاب المصالح من الإخوان وغيرهم من المتآمرين على الوطن والذين اتحدت مصالحهم في تصاعد وتيرة الأحداث لإسقاط الدولة. وأضاف أن مبارك أدى واجبه بالاستجابة بكل مطالب المتظاهرين ولولاه لما فض اعتصام ميدان التحرير، حيث إن قرار تخليه عن الحكم ساهم في ذلك إعلاء منه لمصلحة الوطن العليا، ودليل هذا ما قامت به القوات المسلحة في بيانها عقب تنحيه بتوجيه تحية للقائد البطل الذي فضل مصلحة الوطن، وهو ما يعني أن مبارك لم يجبر على التنحي، وإنما فعل ذلك من أجل مصر ومواجهة المخطط الذي كان يقود البلاد نحو الهاوية، وهو ما أكده طنطاوي بأن مبارك لم يجبر على ترك الحكم وأنه طلب منه الانتظار، لكنه رفض.