رصدت أجهزة الأمن تحركات لبعض الجماعات المتشددة، تتخذ من المنطقة الجنوبية المتاخمة للحدود المصرية مع دولة السودان مرتكزا لها، بهدف فتح جبهة صراع جديدة، بعد شهور من التوتر النسبي الذي تشهده الحدود الشرقية. وقالت مصادر أمنية مطلعة في تصريحات لصحيفة «الجريدة» الكويتية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الأحد، إن أجهزة المخابرات رصدت تحركات لبعض الجماعات الإرهابية، على الحدود الجنوبية مع السودان، مؤكدة وجود مخطط إرهابي، بتمويل دولتين مناهضتين لثورة 30 يونيو التي أطاحت بحكم الرئيس الإخواني محمد مرسي، لتنفيذ عمليات على الحدود الجنوبية، برعاية عناصر من «الجماعة الإسلامية»، الصادر في حق بعضهم مذكرات توقيف، لضلوعهم في عمليات قتل للمتظاهرين في أعقاب عزل مرسي 3 يوليو2013. وأوضحت المصادر أنه تم رصد اتصالات بين عناصر تنظيم «القاعدة»، وأعضاء هاربين من الجماعة الإسلامية، على الحدود الجنوبية من ناحية السودان، من بينهم الإرهابي الهارب إسلام الغمري المتهم الرئيسي في محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس الأسبق حسني مبارك في أديس بابا 1995، لتنفيذ هجمات على الجانب المصري. وبحسب معلومات استخباراتية، فإن وسط وجنوب أفريقيا يشهد انتشارا واسعا لقيادات «القاعدة»، فضلًا عن هروب العديد من قيادات الجماعة الإسلامية المتورطين في عمليات عنف وقتل في مصر إلى الخارج عبر الحدود الجنوبية، بينهم أسامة رشدي وممدوح على يوسف ورفاعي طه وعاصم عبدالماجد وطارق الزمر.