قالت مصادر أمنية، إن الدافع الرئيسي وراء اشتعال الأوضاع في أسوان جاء نتيجة توجيهات من الرئيس المعزول محمد مرسي، إذ جرى تسجيل حديث له خلال انفراده بوفد من فريق دفاعه قال فيه: «مالكم ناسيين الصعيد، ليه أنا مش شايف فيها مشاكل»، بحسب المصادر. وأضافت المصادر، في تصريحات لصحيفة «الأخبار» اللبنانية، نشرتها في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، أن اختيار النوبة «ليس بالمصادفة»، والهدف هو انتقال مسرح عمليات الجرائم الدموية لحصد أرواح الأبرياء من خلال إشعال الفتن. وأشار إلى أن الهدف من وراء ذلك إيصال صورة إلى العالم الغربي عن ضعف الجهات الأمنية في ضبط الشارع وتراخيها عن التصدي لإشاعة الفوضى في البلاد، إضافة إلى إلهاء الجيش عن ضبط الحدود الملتهبة في تلك المنطقة عبر الدفع به للتدخل في فضّ الاشبتاكات الأهلية، وأخيرًا فرصة مناسبة لتوسيع دائرة انتشار قوات وزارة الداخلية لتشتيت جهودها في ضبط الأمن. وشددت المصادر على أن «قيادات المؤسسة العسكرية يقظة لمخطط جرّها إلى الشارع ومستعدة لإجهاضه، ولن تسمح بتفتيت الوطن»، لافتة إلى أن وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي وقّع أمرًا بتعزيز القوات هناك بوحدات ومدرعات إضافية لتطويق المنطقة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية، لوقف اقتتال القبيلتين. وقتل 28 شخصًا في الاشتباكات التي حدثت بين عائلة «بني هلال»، والنوبيين بمنطقة «السيل الريفي» بأسوان، معظمهم قتل بطلقات نارية، في أماكن متفرقة من الجسد.