نشرت صحيفة "يديعوت" أحرونوت" تقريرا مطولا، اليوم، حول " مايك هرارى " الرئيس الأسبق لوحدة "قيسارية" أشهر وحدات الاغتيال في جهاز الموساد الإسرائيلى والمكلفة بتنفيذ عمليات الاغتيال خارج تل أبيب. وقالت الصحيفة العبرية، إن "هرارى" هو القائد الأسطوري لشعبة العمليات "قيصرية". ويعتبره الموساد أسطورة حية، وافق لأول مرة في حياته أن يجرى حديث مع الصحيفة ليكشف عن محاولات الاغتيالات الشهيرة في تاريخ الموساد أثناء توليه منصبه. ولفتت الصحيفة، إلى أنه في صالون منزله يعرض "هرارى" مسدسا كاتما للصوت صرح بأنه حصل عليه عندما تقاعد من رئاسة "قيصرية" ووصفه بأنه قطعة حقيقية من التاريخ حيث تم من خلاله إطلاق الرصاص على الإرهابيين الذين شاركوا في تصفية الرياضيين الإسرائيليين في أوليمبياد ميونيخ عام 1972م وأضافت الصحيفة أن هذه العملية هي واحدة فقط من عدد لا يحصى من العمليات الجريئة التي قام بها "هرارى" البالغ من العمر 87 عاما، من بينها اغتيال شخصية عربية كبيرة في الستينات كانت مستهدفة من قبل الموساد، وذلك خلال زيارته إلى بلد إسلامى، حيث كان من المخطط تنفيذ العملية على أيدى قناص من إحدى العمارات المجاورة. وأضاف "هرارى" أن مهمته كانت تهريب بندقية القناص إلى الدولة الإسلامية، وبالفعل نجح "هرارى" في إدخال البندقية إلى تلك البلد، من خلال تقمصه لشخصية ثرية مدللة خرج في رحلة صيد، ويحتاج إلى بندقية القنص، ولكن الشخص المستهدف غير مساره، وسافر عن طريق مغاير، مما أدى إلى فشل العملية المخطط لها.