ذكرت قناة "العالم" أن وزير الدفاع الصهيوني في حكومة بنيامين نتنياهو الجديدة موشيه بوغي يعلون من أشد الصقور في الحلبة السياسية الإسرائيلية، فبالإضافة إلى مواقفه السياسية الرافضة لجميع الحلول مع الفلسطينيين، فأن تاريخه العسكري حافل بالعمليات ضد العرب والفلسطينيين. ولفتت إلى أنه كان في حرب أكتوبر ۱۹۷۳يتعمد إطلاق النار على الفلاحين المصريين، وقد قتل عددًا منهم جراء ذلك، بعد عام ۱۹۷۳وعندما التحق بالقوات الخاصة في لواء (المظليين) أصبح القتل مهنة رسمية ليعلون، فمن خلال عمله في الوحدات الخاصة عهد إليه قادته قيادة فرق الاغتيال لعدد من قادة منظمة التحرير في أوروبا. وبعد اجتياح لبنان في عام ۱۹۸۲تخصص في تنفيذ عمليات الاختطاف، حيث اختطف العديد من عناصر كوادر منظمة التحرير الفلسطينية والمقاومة الإسلامية. وكانت من أشهر عمليات الاغتيال التي قام بها يعلون وخطط لها وأشرف عليها ما نفذه في عام ۱۹۸۸، وكانت عملية تصفية خليل الوزير (أبو جهاد) الرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، في بيته بالعاصمة التونسية، إذ أنه، وفق المصادر الأجنبية، وصل إلى تونس قبل يومين من تنفيذ العملية بجواز سفر أجنبي. راقب البيت وحجم الحراسة حوله، ورسم مخطط الاقتحام، بعد حصوله على معلومات عن الأوضاع داخل البيت، من إحدى عميلات الموساد التي تقمصت شخصية صحافية وسبق لها أن أجرت عدة مقابلات مع أبو جهاد في بيته. بعد يومين وصلت وحدة (سييرت متكال) النخبوية على ظهر سفينة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي على الساحل التونسي، وكان يرافقهم نائب رئيس هيئة الأركان في ذلك الوقت الجنرال إيهود باراك. كان يعلون أول من أطلق النار على ثلاثة من حراس أبو جهاد من أسلحة مزودة بكاتم للصوت، وانطلق هو وجنوده إلى داخل البيت برفقة الصحافية المزورة، وإطلاق أحد الجنود ثلاثة أعيرة في صدر أبو جهاد، وأطلق شخصيا ثلاث رصاصات على جمجمته ورقبته للتأكد من وفاته، واعترف في أكثر من مقابلة صحافية بقيادته لهذه العملية، حسب ما قالت التقارير الصحفية في وسائل الإعلام في الكيان الصهيوني.