قالت الأمين العام للمجلس القومى للمرأة وعضوالمجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فرخندة حسن ان الجزائر، رئيسمنظمة المرأة العربية فى دورتها الحالية، ستستضيف فى أكتوبر القادم اجتماع المجلسالأعلى للمنظمة والذى يضم قرينات ملوك ورؤساء الدول العربية ال 15 الأعضاء فيهاأو من ينوب عنهن.وأوضحت فرخندة - فى حديث لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس - أن برنامجعمل المنظمة لعام 2011، والذى أقره المجلس التنفيذى، يشمل استمرار المشروعاتوالبرامج السبعة الذى تنفذه بالإضافة إلى بدء تنفيذ 3 مشروعات جديدة.وأوضحت أن المشروعات المستمرة هى برنامج حوار الشباب، وقواعد بيانات المرأةالعربية، وتشجيع البحث والدراسة فى مجالات دراسات المرأة والإعلام، ودعم المرأةوالمرحلة الثالثة للوحدات الإلكترونية التثقيفية، ومتابعة تنفيذ مخرجات المؤتمرالثالث للمنظمة والذى استضافته تونس فى أكتوبر الماضى.وأشارت إلى أن المشروعات الجديدة التى تنوى المنظمة تنفيذها فى عام 2011، تشملإنشاء لجنة للمرأة العربية للقانون الدولى الإنسانى ومشروع وضع موسوعة للرائداتالعربيات المسنات، لافتة إلى أن المشروع الثالث تقدم به الخبراء من الدول العربيةويحمل عنوان إضاءات برلمانية من أجل المرأة العربية.وقد عادت الدكتورة فرخندة إلى القاهرة قادمة من مسقط بعد زيارة قصيرة لسلطنةعمان استغرقت يومين مثلت خلالها مصر فى الاجتماع العادى للمجلس التنفيذى بمنظمةالمرأة العربية.وأكدت عضو المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فرخندة حسن اهتمامالمنظمة بالشباب، حيث تعتزم عقد سلسلة من الدورات التدريبية فى العام القادملتنمية مهارات الحوار والاتصال بينه وبين الشباب من الثقافات الأخرى حول قضاياالمرأة العربية والاستمرار فى تبنى برنامج حوار الشباب الذى تنفذه المنظمة بهدفتدريبهم على ثقافة الحوار والاختلاف والاهتمام بصورة عملية واستثمار الاختلافتحقيق التعايش المتكامل.وقالت إن المنظمة مستمرة فى برنامج قواعد بيانات المرأة العربية دليل المرأةالعربية ويهدف إلى توفير ثروة من البيانات تخدم قضايا المرأة بمختلف أبعادها،لافتة إلى أن أعضاء المجلس التنفيذى للمنظمة سيكلفون الباحثين فى يناير القادمبإدخال التعديلات والإضافات على قواعد البيانات لمدة عام بهدف تحديثها وتوسيعهالمواكبة التغيرات المستمرة والمتلاحقة التى تحدث على كافة الأصعدة.وأضافت أن المكتبة الإلكترونية تعد أحد روافد هذا البرنامج وهى عبارة عنقاعدة بيانات إلكترونية للمصادر العلمية المتعلقة بالمرأة العربية باللغتينالإنجليزية والعربية وتستهدف تقديم خدمة رصدية وتعريفية للتيسير على الباحثينالمعنين بدراسات المرأة العربية ودعم الاهتمام بقضاياها فى الأكاديميات العربية.وذكرت فرخندة حسن أنه فى إطار عمليات تطوير موقع المكتبة الإلكترونية تماستحداث قسم خاص للمؤلفات ذات الصلة للسيدات الأول للدول الأعضاء فيها سواءالمكتوبة بأقلامهن أو التى أعدها مؤلفون عنهن.مشيرة إلى أن مقتنيات المكتبةالإلكترونية تساهم فى دعم نشأة تيار علمى وفكرى داخل الأكاديميات العربية يعنىبقضايا المرأة من زواياها المختلفة ويكون من شأنه التمهيد لإحداث تغيير ثقافىواجتماعى عميق لصالح دعم مكانة المرأة ومساندة مواقعها وأدوارها فى المجتمعالعربى.وأشارت إلى أنه سيتم فى اليوم الأول من فبراير القادم يوم المرأة العربيةافتتاح موقع شبكة المرأة العربية فى بلاد المهجر على شبكة الانترنت وذلك بعدتطويرها وتوسيعها، موضحة أن البيانات التى ستتضمنها الشبكة عبارة عن نوعين منقواعد البيانات إحداهما للكفاءات النسائية العربية المهاجرة والأخرى للخدماتالأعلى فائدة لهن مما يسهل الوصول للخبرات النسائية العربية المهاجرة والاستفادةمن عملهن لخدمة مجتمعاتهم الأصلية وتيسير التواصل مع ثقافة البلد الأم.وأشارت عضو المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فرخندة حسن إلى أنالمنظمة ستصدر خلال عام 2011 الجزء الثانى من الموسوعة الإلكترونية ألف باء .حقوق المرأة فى التشريعات العربيةبعنوانا لمرأة العربية تسأل ومنظمة المرأةالعربية تجيب ، والتى تتضمن قائمة بالأسئلة المتداولة التى تهم المرأة العربيةفى مجال القانون بما يساهم فى توعية النساء بحقوقهن وواجباتهن القانونية ويمحوالأمية القانونية للمرأة التى وصلت نسبتها إلى 54% كمتوسط عام على الصعيدالإقليمى.وقالت :إن حقوق المرأة الإنسانية ..علامات مضيئة فى أحكام القضاء العربى هومشروع بدأته المنظمة فى العام الحالى ويستمر على مدى عامين ويهدف إلى تسليط الضوءعلى الأحكام القضائية النوعية فى مجال حماية وضمان حقوق الإنسان للمرأة فى الدولالعربية الأعضاء ويهتم بعرض وتحليل حقوقها الإنسانية ومبدأ المساواة وعدم التمييزضدها.وأوضحت أن هذا المشروع سينشر على موقع المنظمة على شبكة الانترنت الأحكامالقضائية المضيئة التى شكلت علامة فارقة فى مجال صون وحماية حقوق المرأة وكذلكالأحكام القضائية النوعية والجريئة التى اتخذها القضاء للتحفيز على ممارساتقضائية جديرة بالتعميم والاقتضاء فى مجال الدفاع عن المرأة كإنسانة.ولفتت إلى أن عام 2011 سيشهد الإعلان عن الدورة السادسة من المنح البحثية التىتمنحها المنظمة بالتعاون مع جامعة الدول العربية فى إطار برنامج تشجيع البحثوالدراسة فى مجال دراسات المرأة بهدف خلق ثقافة أكاديمية معنية بقضايا المرأةيكون من شأنها أن تؤثر على المناخ الثقافى والاجتماعى العام وعلى توجهات صنعالقرار فى المنطقة لصالح المرأة.وذكرت أن جائزة المرأة العربية فى العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية والتىتمنح للعالمات العربيات اللائى قدمن إسهاما بارزا فى المجالات العلميةوالتكنولوجية المختلفة سيتم الإعلان عن الدورة الثانية لها فى عام 2011 حيث تمنحفى 6 مجالات هى (العلوم الطبيعية، الاحيائية، البيئية، البينية، الرياضيةوالهندسية، موضحة أنه سيتم الاحتفال بإعلان أسماء الفائزين بها فى أكتوبر القادم.وأوضحت عضو المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية الدكتورة فرخندة حسن أنالمنظمة تتبنى مشروعا لإنتاج وحدات الكترونية تثقيفية للمرأة العربية وآخر لإجراءدراسات مسحية للمشروعات والبرامج الموجهة للمرأة للدول الأعضاء فى المنظمة، مشيرةإلى أنه تم إنشاء لجنة المرأة العربية فى القانون الدولى الإنسانى لتتواصل معالجهود العالمية والإقليمية والوطنية الهادفة إلى الدفاع عن القانون الدولىالإنسانى والحث على احترام ونشر ثقافته لفائدة المرأة.ونوهت بأن المنظمة ستتبنى مشروعا لوضع موسوعة للرائدات العربيات المسنات يهدفإلى الحفاظ على الذاكرة النسائية العربية وحمايتها من الضياع وتسجيل وتوثيق مشاهدبارزة من نجاحاتهن وعطائهن فى مختلف أوجه النشاط الاجتماعى.ولفتت فرخندة - فى ختام حديثها - إلى مشروع إضاءات برلمانية من أجل المرأةالعربية الذى تعتمد فكرته على تسليط الضوء على الدور التشريعى والرقابى الذىتقوم به البرلمانيات والبرلمانيين فى التشريعات المتعلقة بالمرأة وإبراز النماذجالمتميزة فى دعم قضاياها واحتياجاتها وتحفيزهم على أهمية التدخل التشريعى بمايستهدف المزيد من الحراك البرلمانى.وكانت اجتماعات المجلس التنفيذى لمنظمة المرأة العربية قد شهدت تكريم الفائزينبمنح المنظمة فى العلوم الاجتماعية وعددها 6 جوائز فازت مصر باثنتين منها،والباحثتان الفائزتان من مصر هما عفاف عبدالرحمن عيسى وهند فؤاد السيد.ومنحت الأولى الجائزة عن رسالة ماجيستير فى كلية التجارة بجامعة عين شمس تحتعنوان أثر جهود العمل على تولى المرأة المناصب الإدارية.دراسة ميدانية بجامعتىالنيلين والاحفاد بالسودان، فيما حصلت الثانية على المنحة عن رسالة الدكتوراه فىكلية الآداب جامعة عين شمس حول الدور المجتمعى لسيدات الأعمال فى مصر دراسة حالةلسيدات الأعمال فى محافظتى القاهرة والأسكندرية.وقامت العضوات المشاركات فى الاجتماع العادى للمجلس التنفيذى بمنظمة المرأةالعربية الذى استضافته سلطنة عمان ممثلة فى وزارة التنمية الاجتماعية بزيارةللمعالم الاثرية والتراثية بالمنطقة الداخلية فى السلطنة وشملت فلج الخصمين وقلعةنزوى وجبرين بولاية الحمراء.وأبدى المشاركون إعجابهم بالأماكن السياحية التاريخية والاثرية والطبيعية التىتزخر سلطنة عمان بها مما جعلها مزارا سياحيا لجميع الجنسيات.