كتبت تهاني نداطالب المستشار عمر الغول مستشار رئيس الوزراء الفلسطينى الأتحاد الأوروبي بلعب دور أكبر في عملية السلام لما تتمتع به أوروبا من ثقل سياسي واقتصادي كبير يمكنها من التأثير على كافة الاطراف لدعم عملية السلام جاء ذلك فى حديث خاص ل ( النهار ) وذلك عقب لقاء الرئيس الفلسطينى عباس وممثل الاتحاد الاوروبى كريستيان بيرغر فى رام الله .وأضاف الغول أن مباحثات الممثل الأوروبى تناولت أخر التطورات بالنسبة للعملية السياسية التى مازالت تعانى من الاستعصاء الاسرائيلى نتيجة الانتهاكات والممارسات والاجراءات الاسرائيلية العدوانية ورفضها كحكومة ومؤسسة رسمية لخيار السلام والتخندق فى خنادق الاستيطان الاستعمارى فى الاراضى الفلسطينيةالمحتلة .وحول تصريحات الرئيس عباس التى حذر فيها من أى تصعيد إسرائيلى بإتجاه قطاع غزة لما له من اثر سلبى على الجهود المبذولة قال الغول إن الرئيس عباس والقيادة الفلسطينية دائما ماتحذر بشكل دائم ومستمر حكومة العدوان والاحتلال الاسرائيلى من أى تصعيد أو انتهاكات ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى كافة محافظات الوطن وخاصة محافظات القطاع مشيرا الى أنها تطالب دائما ومازالت تطالب برفع الحصار الظالم عن أبناء القطاع وفتح كل المعابر المحيطة بالقطاع وخاصة معبر رفح الدولى لكى يتمكن ابناء الشعب الفلسطينى التحركة بحرية من واللى الوطن .وأشار الغول أن تحذيرات الرئيس عباس تأتى فى اطار مسئولياتة كرئيس للشعب الفلسطينى كله فى جناحى الوطن وفى الشتات وبالتالى ليس جديدا أذن على رئيس رئيس منظمة التحرير ورئيس السلطة الفلسطينية ورئيس الشعب الفلسطينى كله من أن يحذر اسرائيل بانتهاك ماهو قائم من اتفاقات بين الشعبين .وحول الزخم الذى تشهده الساحة السايسية الفلسطينية والتى تتمثل فى زيارة مساعد المبعوث الامريكى لرام الله والممثل الاوروبى أيضا ومااذا كان له علاقة سواء من قريب أو من بعيد باجراء مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع الجانب الاسرائيليى أكد المستشار عمر الغول أنه من المستبعد تماما إجراء أى مفاوضات فى الوقت الحالى مع الجانب الاسرائيلى مشيرا الى ان الموقف فى حالة من الاستعصاء والثبات عند نقطة المراوحة التى حالت دون العودة الى طاولة المفاوضات نتيجة الموقف الاسرائيلى المتعنت والرافض لخيار التسوية السياسية والاستمرار كما اشرت سابقا فى بناء والاعلان عن عطاءات لبناء وحدات استيطانية استعمارية جديدة فى المستوطنات المقامة على الاراضى الفلسطينيةالمحتلة فى عام 1967 .وأشار الغول الى أن الحراك أو اللقاءات غير الرسمية التى جرت سواء مع المبعوث الأوروبى أو المسئوليين الامريكيين هو نوع من تبادل وجهات النظر فيما آلت اليه الأمور ومايمكن أن يفتح الأفق أمام عملية التسوية السياسيةأما عن عن المسعى الفلسطينيى تجاه أوروبا فى محاولة للاعتراف بالدولة خاصة وأن هناك العديد من الدول أعلنت اعترافها بالدولة وهناك وفد فلسطينى يقوم حاليا بزيارة الى روسيا باتجاه هذا المسعى أيضا أوضح الغول أن الرئيس أبو مازن قد بعث برسالة رسمية للاتحاد الأوروبى الأسبوع الماضى وطالب بالإعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران بالاضافة الى انه توجه الى العديدمن دول العالم وخاصة فى أمريكا اللاتينية التى لم تعترف حتى اللحظة بالدولة الفلسطينية لاتخاذ خطوة مماثلة للدول التى أعلنت إعترافها بالدولة الفلسطينية مثل الارجنتين والبرازيل وبوليفا وغيرها من الدول التى اعترفت بالدولة على حدود الرابع من حزيران وذلك لأن تشكل غطاءاوتكون مقدمة للاندفاع نحو مجلس الأمن والمؤسسة الدولية لاتحاذ قرار من هذا المجلس لادانه الاستيطان فى الاراضى المحتلة وكذلك الإعلان عن الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين.وعن التحركات الفلسطينية والعربية فى مجلس الأمن والى أين وصلت أوضح الغول أن الحوارات تسير على أعلى مستوى لصياغة رؤية عربية مشتركة يتم تداولها من قبل ممثل فلسطين فى الاممالمتحدة ونظراءه من السفراء العرب لبلورة مشروع اقتراح للتوجه الى مجلس وحتى اللحظة فى اطار الحوار المتبادل بين كل الاطراف العربية لاتخاذ موقف وقرار يتناسب مع مانسعى اليه جميعا فضلا عن الحوار مع القوى الدولية الموجودة فى مجلس الأمن الاكك