لجأ ابراهيم المعلم المرشح لرئاسة الاهلى لاستقطاب محمود الخطيب نائب رئيس القلعة الحمراء لضمان النجاح فى الانتخابات التى تقام 28 من مارس الجارى بعد تأييد حسن حمدى له وسط هجوم شديد من أنصار منافسه محمود طاهر. جاء ذلك بعد أن رفض الخطيب مؤازرة المعلم فى جولاته الانتخابية بجانب الصراعات السابقة بينهما. وقال المعلم «لم تكن هناك مشكلة فى خروجى من انتخابات الاهلى فى 2004 لصالح محمود الخطيب، والقصة اننى طلبت من حسن حمدى الخروج من الانتخابات لانشغالى بعضوية الاتحاد الدولى للناشرين، ووقتها كان الاهلى فى افضل حالاته فى كل الألعاب، وحسن حمدى قال اننا لن نعلن هذا الآن وسننتظر قبل الانتخابات بشهر واحد، وأبلغنا فى جلسة عشاء محمود الخطيب» . وقال «لا اعرف إذا كان الخطيب سيساندنى فى الانتخابات الحالية أم لا ولكنى أظن انه سيساندني، فالشيء الطبيعى أن يفعل ذلك». ومدح المعلم الخطيب لاستقطابه لجبهته قائلا «صالح سليم قال لى ذات مرة لو تواجد محمود الخطيب فى أوروبا لتفوق على نجومية الأسطورة بيليه». من جهة أخرى يعانى ابراهيم المعلم من لعنة الإخوان التى تطارد جبهته بحجة انها تدعم من الاخوان بناء على شائعة أطلقها ويساندها رجل الأعمال نجيب ساويرس عندما كتب على تويتر : «عجائب و غرائب: انتخابات النادى الأهلي.. مرشح الإخوان أمام مرشح التيار المدني». ومنح ساويرس بهذه الكلمات آفاقا جديدة لانتخابات الأهلي، هو يقصد بمرشح الإخوان ابراهيم المعلم المدعوم من رجل الأعمال صفوان ثابت أحد أشهر رجال الاعمال المساندين لجماعة الاخوان سابقا.. بينما يرى ساويرس أن مرشح التيار المدنى هو محمود طاهر. ويبدو ان كلمات ساويرس ليس لوجه الله فمرشح نائب الرئيس على قائمة طاهر هو أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار الذى أسسه رجل الأعمال الأغنى فى مصر. التغريدة انتشرت فى ارجاء الاهلى واشعلت الانتخابات، حيث إن أحمد سعيد رئيس الحزب كان عضوا بجبهة الإنقاذ التى ساهمت فى إسقاط الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسي، وصفوان ثابت أكبر الداعمين لمنافسه ورجل من رجال الجماعة. بينما دخل صراع المال، ليقوى قائمة محمود طاهر التى تضم أحد أكبر رجال أعمال مصر محمد عبد الوهاب الذى مول كثيرا من صفقات الأهلى وكان له دور كبير فى بناء فريق الأحلام الأحمر محمد بركات ومحمد أبو تريكة وإسلام الشاطر وعماد النحاس وخالد بيبو وغيرهم. ومن خلف عبد الوهاب يوجد رجل الأعمال ياسين منصور الذى عاد لمصر منذ عدة أشهر قضاها هاربا، وهو داعم كبير لقائمة طاهر ماليا لينافس صفوان ثابت صاحب مجموعة «جهينة» والمساند لقائمة إبراهيم المعلم . ويمتنع نجوم الكرة عن تحديد رئيس الأهلى القادم، مؤكدين أن المرشحين لكرسى عرشه ليسوا من أبنائه، وليسوا ممن دافعوا عن قميصه فى الملاعب وعرفوا قيمة الأحمر . على صعيد آخر أكد محمد سويلم مدير مديرية الشباب والرياضة بمحافظة القاهرة أن انتخابات النادى الأهلى المزمع إقامتها 28 و29 مارس الجارى معرضة للطعن عليها فور إعلان نتيجتها. وقال سويلم: المجلس الحالى برئاسة حسن حمدى يتعمد عدم اتخاذ الاجراءات القانونية كعدم نشر موعد دعوة الجمعية العمومية لإجراء الانتخابات فى الجريدة الرسمية وعدم نشر أسماء الأعضاء الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات فى المكان المخصص لها داخل النادى قبل 15 يوما من موعد الانتخابات. وأوضح: المجلس الحالى تعمد أيضا عدم إبداء ملاحظاته فى المرشحين الذين سيخوضون العملية الانتخابية وتقديمها إلى مديرية الشباب والرياضة فى موقف غريب. حسن حمدى يحذر أنصاره من أبوزيد وجه حسن حمدي، رئيس الأهلي، تحذيراً لكل من خالد مرتجى وخالد الدرندلي، عضوى مجلس الإدارة، من دعم قائمة محمود طاهر المرشح لانتخابات النادى . كانت هناك أنباء ترددت عن دعم خالد مرتجى عضو المجلس الحالي، لقائمة محمود طاهر، وذلك لتواجد زوج شقيقته ضمن قائمة طاهر، و أن خالد الدرندلى يدعم نفس القائمة، للعلاقة القوية بين محمود طاهر والدرندلي، و لتوتر العلاقة بينه وبين المعلم. حمدى طلب من مرتجى دعم زوج شقيقته فقط، ولكن عليه عدم التواجد فى أى ندوات أو مؤتمرات لمحمود طاهر، أو أن يظهر معه فى مكان واحد، حتى لا تُفسر بأنه يدعم القائمة ككل. وأضاف أن إبراهيم المعلم، كانت له مواقف جريئة وقوية مع المجلس الحالي، وأنه دعمه عندما قام طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق بحله، وتواجد مع أعضاء الجمعية العمومية من أجل التصدى لهذا القرار، وقام بمحاولات كثيرة مع مسئولين كبار فى الدولة لإيقاف تنفيذ هذا القرار. يذكر أن الأهلى يشهد حربا شرسة بين قائمة إبراهيم المعلم التى تلقى دعم مجلس الأهلى الحالى و لجنة الحكماء، وقائمة محمود طاهر التى تلقى دعم عبد المجيد محمود النائب العام السابق، وطاهر أبو زيد و العامرى فاروق وزيرى الرياضة السابقين. من جهة اخرى أثار التنسيق بين محمود طاهر المرشح لرئاسة النادى الاهلى مع مرتضى منصور المرشح لرئاسة نادى الزمالك استياء أعضاء النادى الاهلي، لا سيما بعدما أعلن الاخير دعمه لطاهر وقائمته فى انتخابات النادى الاهلي. أعضاء النادى الأهلى طالبوا طاهر وقائمته بالرد على تصريحات مرتضى ، الذى طالما دخل فى صدام عنيف مع النادى الأهلى ورموزه وقياداته ، بل انه كان خصما لهم فى العديد من القضايا المهمة على كافة الأصعدة ، خاصة الرياضية منها. وكان اللافت فى الأمر تهرب محمود طاهر من الرد والتعقيب على أسئلة الأعضاء ، وكذلك أفراد قائمته الذين أكدوا أنهم ليسوا على علم بأمر هذا التنسيق!!.. وهو ما أثار المزيد من غضب الاعضاء.