كتبت : نورهان عبداللهأقيمت مساء أمس الأحد بمكتبة حنين حفل توقيع الأعمال الكاملة للكاتب الكبير د/ نبيل فاروق صاحب سلسلته الشهيرة رجل المستحيل وادار الحفل الكاتب الصحفي ماجد ابراهيم وبحضور مجموعة من الكتاب والشعراء على رأسهم الكاتبة أميرة سعد عز الدين والشاعر المبتدئ محمد عاطف , حيث تحدث الكاتب نبيل فاروق عن أهم القضايا السياسية الموجودة الآن على الساحة المصرية في وقتنا الراهن .ووصف فاروق في لقائه أزمة جريدة الدستور بأنها نابعة من أزمة الدستور المصري لأن إقالة ابراهيم عيسى هى بمثابة خطة موجهة لتشويه سمعته الصحفية ووضعه في موقف يستدعي أن يقول لو مش عايزيني أنا ممكن أمشي وهذا ماحدث له بالفعل .وعن شهيد الطوارئ قال نبيل أنني سعيد جداً بهذة الحادثة المؤسفة رغم بشاعتها لأنها أثرت وحركت مشاعر الشعب المصري وأخرجته من صمته وأيقظته من غفلته ليقوم بثورة شعبية ضد الحاكم ويتحدى النظام الحاكم ويقاومه والدليل أن الشعب لم يستطيع تصديق ماقالته الصحف عن الحادثة وعن التقرير الذي كتب عن خالد سعيد وابتلاعه لفافة بانجو .وأكد نبيل أن البرادعى لايصلح للحكم لأنه ليس لديه خبرة سياسية مؤكداً أن الشعب المصري ينتخب البرادعى لمجرد أنه ضد النظام فقط .لكن حقيقة البرادعي هو مجرد رمز يحتوي الشعب لقيام ثورة شعبية مستقبلياً ضد الحكومة .وأشار الى أن النظام مدرك لذلك وعلى دراية كاملة بهذة المقاومة الشعبية لذلك اتخذ اجراءات بإغلاق القنوات وقمع الشعب حتى لا يثير بلبله ولا تحدث هذه المقاومة .وعن الفتوى التي أصدرها شيخ سلفي ضد البرادعي بإباحة دمه اذا خالف الحاكم قال أن هذا الأمر مثير للضحك .وأضاف أن البرادعي لايريد الخوض في الإنتخابات خشية من الإنهزام لأنه غير قادر على النهوض مرة أخرى اذا انهزم .وأشار نبيل أن مصر لا تحتاج أكثر من خمس سنوات للنهوض بها إلا اذا توفرلشعبها احتياجاته مع قوانين يحترمها الحاكم قبل الشعب واصفاً الشعب المصري بأنه شعب طيب ولا يستحق أن تهدر كرامته ويعامل معاملة الخدم .فلو كان لدينا حريات قانونية لأستطاع الشعب أن يحصل على حريته التي يفتقدها سنين طويلة .وأشار الى أن الحكومة تتعمد تشويه صورة الإخوان المسلمين في الإنتخابات فيرهب الشعب من نظامهم ويكن له الكره .وعن دور قطر وأمريكا وتدخلها في شؤون مصر وحل مشكلاتها وصفها نبيل بأنها إهانة لكرامة مصر وهذا يضع مصر في إطار ضعيف مابين الدول لعدم قدرتها على حل المشكلات وأرجع هذا الى ان الشعب المصري شعب عديم الصوت فلم يدلي بصوته في الإنتخابات الرئاسية لمدة 30 عام .وتلك العدمية نتيجة خوف الشعب مؤكاً أن الدستور في أمريكا بيد الشعب الأمريكي لا الحكومة .وأوضح نبيل أن الكنيسة تلعب دور أقوى من دور الدولة في إجازة أعمال أدبية أو حجبها وذلك لأن هناك احكام احترامية أخلاقية وأحكام فعلية وهي التي تختلف من جيل الى آخر .وقوة الكنيسة نابعة من ضعف موقف الأزهر وخوف الدولة وضعفها من الدول الأخرى , فأنا أرفض مناشدة دول أجنبية لتحمينا كما حدث في احداث العمرانية .أما عن المعاهدة التي أقامها السادات مع إسرائيل وصفها نبيل بأنها لاتعد خيانة من السادات ولكنها بمثابة مجد شخصي كان يسعىا ليه السادات لأنه أنهى حالة حرب كاد من الممكن أن تستمر حتى الآن مما أدى إلى اكتئاب بيجن المفاوض السياسي لشعوره بأن السادات أخذ أكثر ممايستحق في هذة الأتفاقية ولكنني أرفض بنود من هذة الأتفاقية أولها البند الخاص بالقمح فكيف تكون حصتنا من القمح تلتين فقط ,كذلك البند الخاص بالجيش .وعن ابداعات نبيل الأدبية ومعركته مع دار النشر قال لأنني أؤمن بمواهب الشباب وهم جيل المستقبل القادم أقيم مسابقات في روايات الخيال العلمي ومعركتي مع دور النشر هى سبب شهرتي الآن فلولاها ماسعيت بعد يأس طويل ألى نشر سلسلة رجل المستحيل بمجلة أطفال لترسم وبعدما عرفت استدعتني دار النشر لأكتب فيها وهى التي رفضتني من البداية بعد أن قال لي أن هذة السلسلة لم تنجح في مصر وعند مناقشتي له استدعى لي الشرطة الأمنية ولكنني كنت أناقشه فقط وعلمت أن المناقشة في مصر ستصل الى أمر عدواني ولكنني متعاون الآن مع هذة الدار بإمضاء عقود وشكروني ووصفوني بالكاتب المبدع .فهذة المعركة جعلتني أتحول من كاتب مجهول الى كاتب معروف بعد أن قررت أن أتوقف عن الكتابة لأن السلسة لم يباع منها شئ لمدة ثلاث سنوات ولكنها حققت مبيعات عالية جداً في العدد ال12 وذلك بعد معرض الكتاب الذي شاركت فيه الدول العربية .وأنتهى الحفل بإلقاء شعري للشاعر الشاب محمد عاطف بقصيدته بعنوان جائنا البيان التالي والتي تدور في إطار سياسي بحت .