تهانى ندااكد الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى أن المصالحة فريضة شرعية وتعطيلها حرام شرعا خصوصا في ظل أصعب وأشرس هجمة في تاريخ القضية الفلسطينية التي تستهدف القضاء على المشروع الوطني معربا عن أسفه أن تلتقي دعوات فلسطينية وإقليمية مع المشروع والأهداف الأسرائيلية للنيل من القضية .وأوضح الدكتور الهباش أن هذه الدعوات الخبيثة تتجلى وتظهر بصورة علنية بما تقوله وتكتبه وسائل إلاعلام الاسرائيلية المختلفة الهادفة لكسرارادة الشعب الفلسطيني وتصفيته سياسيا وجسديا.وأضاف أن الفلسطينيين جميعا بإختلاف أفكارهم وتوجهاتهم يسيرون بمركب واحد ويعيشون بوطن واحد ويواجهون نفس التحدي والعقبات ونفس العدو، لافتا الى ضرورة أن تبرز أهمية الوحدة الفلسطينية لمواجهة الصعوبات لتحقيق التطلعات بإقامةالدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وخصوصا في هذا الظرف .وأشار الهباش إلى أن الإنقلاب الدموي التي قامت به حماس في قطاع غزة أضر كثيراً بالقضية الفلسطينية على كافة المستويات، مؤكدا أن أهداف الإحتلال والإنقلاب تصب في خانة واحدة وهي الإضرار بقضية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي كفلتها الشرائع الدولية مضيفا أنه كلما اقتربنا من المصالحة وأضحت قاب قوسين أو ادنى تساق حجج لا حصر لها من قبل المعطلين والخارجين عن الوحدة والساعين لبقاء الوطن مشرذما .وفى النهاية شدد الهباش على ضرورة تمسك الشعب الفلسطيني بآماله وتطلعاته نحو إقامة دولته المستقلة رغم كل الأجواء السلبية المحيطة به وعدم الياس والإحباط ، لأن إقامة الدولة الفلسطينية ليس منة من أحد بل هو حق مشروع كفلته الأعراف الدولية، ولابد من الوصول إليه، تتويجا للنضال الوطني الكبير الذي بذلته القيادة الفلسطينية وشعبها العظيم .