الرئيس يطلب من حجي التراجع عن تصريحاته وحجي يرفض

كشف مصدر رئاسى مسئول أن الرئيس عدلى منصور أجرى اتصالاً هاتفياً بمستشاره العلمى، الدكتور عصام حجى، محاولاً إقناعه بنفى ما أعلنه من تصريحات وصف فيها اختراع القوات المسلحة لجهاز تشخيص وعلاج مرضى فيروس «سى» ب«فضيحة علمية لمصر».
وأوضح المصدر أن الرئيس أبلغ مستشاره بأنه كان عليه توخى الحذر قبل أن يدلى بهذه التصريحات، إلا أن «حجى» رفض بشكل نهائى محاولات الرئيس لنفى الخبر، وأكد له أن التصريحات التى أدلى بها نقلت بدقة، وأنه لن يضحى بحياته العلمية، خصوصاً أنه تأكد من صحة رأيه عن اختراع الجيش، كما أن هذا ليس رأيه فقط، ولكن رأى العديد من الهيئات العلمية التى عرض عليها البحث.
وقال المصدر إن «حجى» أرسل البحث العلمى الخاص بالاختراع لجهات مختصة فى أمريكا، وأجرى اتصالات بعدد من الهيئات الدولية لمعرفة رأيها فى الاكتشاف، وأن كل تلك الجهات أكدت له فقر وعدم علمية الجهاز بأى شكل، وأنه لا علاقة له بالاكتشافات العلمية.
وأكد المصدر أن العالم الكبير، الدكتور أحمد زويل، أجرى اتصالاً هاتفياً بالمستشار العلمى لرئيس الجمهورية، وأشاد بتصريحاته، وطلب من «حجى» أن يرسل له الأوراق والمستندات التى استند إليها فى انتقاده لأسلوب الإعلان عن الاختراع، وبعد متابعة «زويل» للأمر، أكد لمستشار الرئيس صحة تصريحاته، وشدد على أنه الرأى الصائب.
وأشار إلى أن الدكتور عصام حجى رفض الإدلاء بأى أحاديث لوكالات الأنباء العالمية التى حاولت مراراً وتكراراً الحصول على تصريح رسمى منه، إلا أنه رفض، وكان رده بأن «هذا شأن داخلى ولا يسمح لأى وكالة أنباء عالمية بأن تتدخل، وأن مصر كفيلة بإصلاح شئونها الداخلية»، وأضاف المصدر أن هناك بعض المجلات الأجنبية كانت تنوى ترجمة المؤتمر الصحفى الذى أعلن خلاله رأيه عن الاختراع، ونشره فى جميع الصحف والمواقع الإعلامية والإساءة لصورة مصر ومهاجمتها.
وأوضح المصدر أن المعركة التى تفجرت بعد تصريحات «حجى»لابد من حسمها بالنقاش والحوار العلمى، وفقاً لرؤية مؤسسة الرئاسة لهذه القضية، مضيفاً أن الرئيس عدلى منصور عالم قانونى كبير ويؤمن بضرورة سلامة كافة الأبحاث التى تصدر عن المراكز العلمية المصرية.