"إيكونوميست" تكشف عن السبب الذى يجعل "السيسي" متردد في إعلان ترشحه

أعلنت صحيفة "ذا إيكونومسنت" البريطانية عن دهشتها جراء الاستقالة المفاجئة لحكومة رئيس الوزراء حازم الببلاوي وذلك بعد مرور سبعة أشهر فقط من توليه المنصب.
وذكرت تحت عنوان: "لعبة الكراسي الموسيقية"، إن الاستقالة أثارت التكهنات حول مستقبل مصر، ولم تقتصر الحيرة فقط على المواطنين العاديين بل امتدت لتشمل محللين مخضرمين وبعض الوزراء في الحكومة السابقة، إذ رأى كثيرون أن ذلك يعد جزء من مناورة متقنة لتمهيد الطريق للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع قبيل إعلانه المتوقع ترشحه للرئاسة.
وتابعت:" أنه من الناحية الفنية يجب أن يقدم القائد ذو الشعبية الكبيرة استقالته من منصبه العسكري حتى يمكنه الترشح، بينما رأى آخرون أن هذا يمثل تحولاً ومحاولة لتنظيف لائحة الحكومة بعدما تراكمت فيها المظالم والمشكلات على رأس ذلك انقطاع التيار الكهربائي وإضرابات عمالية غير مسبوقة وقمع للمعارضة.
وذكرت الصحيفة أن الرئيس المؤقت عدلي منصور قرر تكليف الوزير المنتهية ولايته إبراهيم محلب لتشكيل الحكومة بشكل سريع، مع بقاء المشير في منصبه كوزير للدفاع ووزير الداخلية محمد إبراهيم وبعض الوزراء السابقين، "إلا أن الحكومة الجديدة تبشر بمستقبل صعب خاصة بعد ارتباط العديد من الأسماء بشكل وثيق مع نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك".
وقالت إن "منتقدي وزير الداخلية محمد إبراهيم يرون أن الشدة في التعامل لا تؤتي بثمارها، خاصة بعد تفجير سيناء الأخير الذي أسفر عن مقتل ثلاثة سياح من كوريا الجنوبية وسائق الحافلة المصري"، مشيرة إلى أن النواة الداخلية للدولة على ثقة بأن الحملة الأمنية لا تزال مدعومة من شريحة واسعة من الجمهور خاصة من وسائل الإعلام.
وأضافت أن المشير مازال حتى الآن في حالة تردد جراء مسألة ترشحه من عدمها، مما يشير إلى أن الجيش لا يزال حذرًا من اتخاذ قرار يورطه في مشكلات لا تعد ولا تحصى بالبلاد.