عدد من القنابل بدائية الصنع انفجرت خلال الأيام القليلة الماضية لكنها لم تلقى رواجا اعلاميا لأنها لم تحدث وفيات او اصابات او تلفيات من اى نوع فقط ما تركته هو الاثر النفسى المزعج الذى سببته حالة الرعب والفزع الناتجة من الصوت المدوى لانفجاراتها ... أربعة قنابل كلها تم القاؤها فى محيط منطقة واحدة ومنها 3 استهدفت نطاق حيز قسم الشرطة الا ان احدا لم ينتبه لمدلولات الحادث او شخصية من يلقيها على اساس انها لم تصب فى مقتل او تتسبب فى حدوث تلفيات جسيمة ... 4 قنابل بدأت بالصوت وتدرجت فى مقدار استخدام المواد القاتلة الى الأخطر فى كل مرة. ثم جاءت العمليات الأمنية الناجحة فى فى القاهرة والجيزة و فى مزارع الشرقية لتمنع انفجارات كبرى حيث تم ضبعت مصنعين ومنزل لتصنيع القنابل والمواد المتفجرة لتكشف أن ما يتم التخطيط له اكبر مما كان متوقعاً ..وأن الضربات الاستباقية ضرورية لمنع أو على الأقل تحجيم الإرهاب الذى يسعى لنشر الرعب بين المصريين. البداية من قلب حى «النزهة» حيث انطلقت الكثير من الشائعات التى تسببت فى حدوث حالة من الرعب الجماعي... رجل اصبح مثار جدل وحديث الكثيرين هنا والذين اطلقوا عليه اسم «الرجل الغامض» او «الشبح» الذى يظهر فجأة فى جنح الليل ليوقظ اهالى المنطقة من احلامهم التى حولها الى كوابيس مقيدا حرية الكثيرين الذين اثروا عدم التواجد خارج المنزل بعد الساعه الحادية عشرة مساء لأنهم وببساطة يدركون انه سيظهر ..اسئلة عديدة تطرح عن موجة التفجيرات المتوالية فى مصر وعلى رأسها : - من هو «الرجل الغامض» وراء موجة التفجيرات بالقنابل محلية الصنع ؟ ولماذا يتم استهداف قسم شرطة النزهة تحديدا فى الآونة الأخيرة؟ وهل يتعامل الامن بشكل جدى مع هذه الحوادث الارهابية التى لاينتج عنها قتل او تلفيات؟ وهل هناك ربط بين صفحات الفيس بوك القادمة من العالم الافتراضى والعالم الواقعي؟ وما المقصود من القاء قنابل صوت فى اماكن متفرقه اذا كان صاحبه على دراية كاملة بأنها قد تصيب ولكنها لن تقتل؟! «النهار» تتقصى عن الشائعات التى هزت منطقة حى النزهة وحولت حياة الكثيرين الى رعب مطلق وتتحقق من اساسها ومدى صحتها وتحاول الاجابة عن الاسئلة التى يفرضها الشارع مطالبا كل من هو مسئول بالاجابة عنها. ومثلما انطلقت الشائعات سننطلق من ذات منطلقها بأن مال يمكن الحدوث هو الأقرب للتصديق مع هذه الجماعات المتطرفة الارهابية فمن كان يصدق ان الارهاب يستطيع الوصول الى قلب العاصمة ويدق اسوار مديرية امن القاهرة؟!! هذا مايقوله الناس هنا مبررين شائعاتهم التى تقول ان ما يحدث بحى النزهة ويعتبره الامن مجرد تفجيرات لا اثر لها او عمليات فاشلة ربما تكون بداية التخطيط لهجمات حقيقية او تنفيذ مخطط بعينه فى هذه المرة سيصيب وبقوه قلب المنطقة مستهدفا ايا من اماكنها الحيوية.. فحى النزهة به قسم الشرطة وقطاع شرق القاهرة وعدد كبير من الكنائس الهامة ومنزل النائب العام وبيت شيخ الأزهر اضافة الى عدد من الاماكن المخصصة للجيش والشرطة. القسم الكبير البداية كانت من هنا .. من امام قسم شرطة النزهة حوالى الساعة الثالة صباحا ومن عند تلك الحديقة التى تبعد عدة امتار عن اسوار القسم الكبير الذى يتواجد ملاصقا به مبنى قطاع شرق القاهره عندما انفجرت عبوة ناسفة لم تسبب اثرا تدميريا واسعا او توقع اصابات سوى بسيارة مواطن وعندما سارعت الاجهزة الامنية لفحص المكان والوقوف على دلائل مسرح الجريمة فوجئوا بأن القنبلة كانت من نوع المونه بدائى الصنع وان من القاها ظهر فجأة واختفى. لم يمض يوميان حتى انفجرت قنبلة اخرى بنفس المواصفات بالقرب من موقع الأولى الساعه الواحده صباحا ثم انفجرت قنبله اخرى بشارع قريب تسببت فى اتلاف سيارة مواطن حوالى الساعه الثالثة صباحا وكأن من يلقى بها يكون قاصدا افراد التأمين اما قاصدا من يقعون على الاطراف او قاصدا ان يلفت انتباه افراد التأمين او بمعنى ادق ان يشتت انتباههم للوصول او عمل شئ ما .. هذا ماقاله احد المواطنين هناك وهو لواء شرطة سابق يدعى سيد احمد وسرعان مانفجرت الاخيرة عند نقطة شرطة الشيراتون اخر حدود النزهة مع مصر الجديدة. ويضيف مايحدث والذى اعتبره بعض رجال الامن شيئاً طريفاً ان يظهر شخص غامض يلقى بقنابل المونه او الصوت وانهم يتعاملون مع فكاهة او شخص يريد ان يستغل الاحداث ليلعب معهم.. شئ بعيد عن الصحة ويدخل فى اطار التفكير الخاطئ فمايحدث مرتب ومنظم وله مدلولاته التى قد تكون خطيرة. انقضاض «النهار»رصدت من مغامرة سابقة لها كيف ان الجماعة الإرهابية تطمع فى الانقضاض على ميدان الألف مسكن لتحكم أطرافه وتشل منطقة حيوية بها الكثير من الاماكن الخدمية والشرطية ليكون ميدانا مؤثرا عوضا عن ميدان رابعة فبالنسبة لهم اى ميدان اخر بداخل حى كعين شمس كميدان النعام او حتى بالمرج او المطرية سيكون له سلبياته بدلا من إيجابياته واكثر تلك السلبيات انهم سيكونون محاصرين فى مناطق شعبية يعاديهم فيها على الاقل ثلاثة ارباع السكان الذين سيساعدون الجيش والشرطة فى الدخول لفض اى اعتصام وان وسائل الاعلام لن تستطيع الدخول او التواجد وهو ما حدث فى فض بوادر اعتصامهم الاخير بعين شمس وان اى ميدان داخل منطقة غير محورية او بها مناطق حيوية او تجارية لن يؤثر او يحقق الغرض. الواضح للجميع ان من يمنع تواجد الاخوان او انصار الجماعة الارهابية المحظورة هى قوات قسم شرطة النزهة التى يتبع لها ميدان الالف مسكن والتى تجبرهم على عدم الخروج من عين شمس قاتلة بذلك كل طموحاتهم السياسية وأمالهم فى الحصول على وطن جديد يحل بدلا من رابعة ويكون مؤثرا على شوارع القاهرة . بعد رحلة من التقصى للنهار يتضح وبقوة ان من يلقى بقنابله على محيط القسم او «الشخص الغامض» مثلما اطلقوا عليه لأنه يستطيع ان يلقى بالقنبلة ويختفى فجأة دون ان يترك أثرا أو يراه احد رغم ان المنطقة اهلة بالسكان هو احد سكان المنطقة وأحد الإرهابيين وهو شخص واحد وليس مجموعة اشخاص وليس كبيرا بالعمر وعمله له علاقة بتصوير الأوراق. التنظيم المسلح هذا الشخص ربما يكون له انتماء للجماعة وليس له علاقة بالتنظيم المسلح وان كان يريد ان يدخل ابوابه بعملية يروح ضحيتها عدد من افراد الشرطة وأيا كان انتماؤه فالمهم انه ينفذ خطة ما يريد ان يحقق منها هدفا قاضيا وجديدا فى تنفيذه الامر الذى يطرح عدة تساؤلات جديدة. هل يختفى الرجل الغامض بعد القاء قنابله فعلا ام انه ينتظر ويراقب ويرصد شئياً معيناً؟ كيف يختفى من المكان فجأة اذا كان معظم شهود اماكن الانفجارات لايرون احدا؟ واذا كان يرصد او يراقب فلماذا؟ الإجابات المنطقية لتلك الاسئلة يجيب عنها مسارح الجريمة او الانفجارات فإذا كانت كل المعلومات تساوى فى النهاية صفر فالقنبلة لايمكن ان تنفجر من ذاتها فنوع المونة تحديدا لابد من القائه وبقوة فمعنى ذلك ان من يضرب القنبلة لايجرى انما يحدد مكانا ليختبئ به ربما على مقربة من مكان الانفجار كان يدخل احد العمارات المحيطة بالمكان مسرعا الى سطحها دون احداث جلبة ليراقب ويرصد .. احمد مصطفى احد سكان العمارات المطلة على مسرح الانفجار القريب من القسم قال انهم وجدوا اعقاب سجائر عى سلم سطح العقار لغريب دخل وخرج دون ان يشعروا به.. قيادة امنية بعد ان طرحت عليها النهار وجهة النظر قالت انه اذا اعتبرنا انه شخص واحد وكان يراقب فهو يرصد عدد القوات التى تنتقل لبلاغ كهذا وهل تتواجد القيادات ام لا وربما يحسب الوقت الذى يأخذونه للتعامل مع القنبله وكيفية تعاملهم معها ومدى امكانياتهم والسؤال الاهم هنا لماذا؟ يضيف المصدر الامنى انه ربما اراد بذلك ان ينصب كمينا ما كأن يضع قنبلة اخرى فى حيز المكان تنفجر بعد وصولهم بعدة دقائق فالارهاب شيطانى التفكير. عمل إرهابى الكثيرون هنا من السكان الذين يعيشون بجوار القسم ويتعايشون مع مشاكله يصدقون ما يقال بأن إلارهابيين بدأوا فى التخطيط بقوة لضرب شئ ما فى النزهة او احداث عمل وارهابى يتسبب فى تشتت قوات القسم ان لم يكن استهداف القسم نفسه تمهيدا لاحتلال ميدان الأف مسكن! صفحات الفيس بوك فى الأونة الأخيرة ظهرت عليها أكونتات مجهولة اشهرها هو «هنجيبكو» وهو الأكونت الذى يعمد صاحبه الى اهانة الجيش والشرطة وتهديدهم بانصر بيت المقدس .. الجميع يربط مايحدث بالنزهه باصحاب تلك الاكونتات والصفحات التى بدات فى نشر اسماء وعناوين ضباط الشرطة والكثيرون قالوا ان شيئا ما لن يحدث إلا انهم فوجئوا بعد معركة حامية الوطيس بين ضابط بالامن المركزى وأحد انصار المعزول من اصحاب الاكونتات المجهوله او مموهة الاسم انتهت بأن صاحب الاكونت وضع عنوان الضابط وهدده وفى الصباح وجد الضابط سيارته متفحمة امام بيته! خط النار التكهنات التى رصدتها النهار تقول ان المجموعات الإرهابية تتواجد فى حدود خط النار المرج والمطرية وعين شمس وتتخذ من النزهه مسرحا للأحداث اوبداية لها والتحذيرات تقول انه ربما يكون هناك مخطط ارهابى يتم تحضيره ... النهار تدق ناقوس الخطر ومن توافه الاشياء واللامعقوليات تتم تلك العمليات الارهابية فمن كان يصدق ان يصل الارهاب الى مديرية امن العاصمة مستغلا اهمالا امنيا لأن الكثيرين قالوا انه غير وارد ان يقدم الإرهابيون على ذلك لكن غير الوارد قد حدث ما يعنى أن الارهاب يسعى لأن تكون يده أول مما نتوقع .