تعرضت قوة كمين شرطة ترعة الإسماعيلية المجاورة لمرور عبود بمنطقة الزاوية الحمراء لانفجار شديد من عبوة ناسفة تركها ارهابيون داخل "النافورة" المجاورة لهم لتنفجر فيهم أثناء عملهم فجرا مما أدي لاصابة الرائد معتز الجوهري ضابط المباحث والرقيب عاصم محمد باصابات شديدة نقلوا علي اثرها للمستشفي في حالة خطيرة بعد اختراق الشظايا لجسديهما ونجت باقي القوة من موت محقق. كما أدي الحادث إلي تحطم سيارة ودراجة شرطة وكشك وتدمير للنافورة وزجاج المباني المجاورة من شدة الانفجار الذي حهر سكون الليل وأصاب السكان بالرعب والفزع. تحرر محضر بالواقعة وأخطر اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن العاصمة بالحادث وتولت الأجهزة المعنية التحقيق. وقع الحادث الإجرامي في الثانية والنصف بعد منتصف الليل عندما كانت قوة الشرطة المتواجدة بكمين محطة التدريب المهني بشارع ترعة الإسماعيلية المجاور لمرور عبود بالزاوية الحمراء تتابع عملها كعادتها يوميا منذ الثانية عشرة ليلا وحتي السادسة صباحا في فحص السيارات القادمة في الاتجاهين وتفتيشها لضبط الخارجين علي القانون من بلطجية الشوارع وأرباب السوابق وأي مخالفات وممنوعات. أثناء عمل القوة المكونة من ضابط المباحث وضابط نظامي ومجموعة من الأفراد وايقاف قائدي السيارات والدراجات النارية باستخدام الحواجز الحديدية فوجئوا بانفجار شديد من النافورة المتواجدة خلفهم بجوار كشك تجاري أدت إلي هزة عنيفة للمكان جعل قوة الشرطة تتطاير علي الأرض وتدمير للنافورة بالطوب المبني بها وتحطم للكشك وبضاعته وثلاجة العرض وسيارة ودراجة الشرطة وزجاج المباني المجاورة.. تسبب الحادث الارهابي في حالة من الفزع بين قوة الشرطة وأهالي المنطقة وصاحب الكشك الذين أسرعوا للهرب بعيداً عن مكان الحادث خوفا من العملية الإرهابية وهو ما دفع لبعض رجال الشرطة لاطلاق رصاصات في الهواء لعدم معرفتهم مصدر الانفجار في محاولة منهم للتصدي لأي هجوم عليهم كما يحدث يوميا في العديد من المحافظات. أصيب في الحادث الرائد معتز الجوهري ضابط مباحث فرقة شبرا والرقيب عاصم محمد من مرور شبرا وتم نقل الأول لمستشفي الشرطة بمدينة نصر والثاني لمستشفي شرطة العجوزة مصابين بشظايا بجميع انحاء الجسد. فور وجوع الحادث تم اخطار اللواء جمال عبدالعال مساعد وزير الداخلية مدير الادارة العامة للمباحث واللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية واللواء حمدي مجاهد نائب مدير الأمن لقطاع شمال العاصمة والعميد عبدالعزيز خضر رئيس المباحث لقطاع الشمال وتم معاينة مكان الحادث وسماع أقوال باقي قوة الشرطة المتواجدة بالكمين وعدد من الأهالي الذين تصادف وجودهم وأكدوا عدم رؤيتهم لأي أشخاص وقت الانفجار ورجحت المعاينة أن تكون القنبلة "مزروعة" بالمكان وسط النافورة المجاورة للكمين وتحديد موعد انفجارها أثناء تواجدهم ليلا كعمل ارهابي يستهدف رجال الشرطة الذين يتواجدون بالكمين الليلي بهذا المكان يوميا وشاء القدر أن يصاب الضابط ورقيب الشرطة وينجو كل منهما وباقي القوة من موت محقق خاصة أنها قنبلة محشوة بآلات حادة أدت لاختراق الأبواب الصاج للمحلات المجاورة وتهشم زجاجها وعلي مسافة 15 متراً وقد انتقل خبراء المعمل الجنائي للمعاينة وتحديد نوعية العبوة الناسفة كما انتقل رجال النيابة للمعاينة وبيان آثار الحادث وسماع أقوال أفراد القوة والمصابين بالمستشفي بعد تحسن حالتهما. في اتصال تليفوني مع الرائد معتز الجوهري المصاب في الحادثس قال من داخل مستشفي الشرطة ان القدر كتب له عمرا جديدا وحتي الآن لم يصدق ما حدث وكأنه حلم وكابوس وقع علي طريقة أفلام السينما لأنه شئ مرعب فقد أدي الانفجار إلي تطايره لمسافة بعيدة مصابا لم يشعر بعدها بشئ مشيرا إلي انه لم ير أي متهمين يهربون لحظة وقوع الحادث ويرجع ان القنبلة كانت مزورعة بالقربمنهم لقتلهم ولكن الله سلم لأنه لو وقع الحادث نهارا لكان الضحايا من المواطنين الأبرياء بالعشرات. انتقلت "الجمهورية" لمكان الحادث لترصد ما حدث من خلال شهود الحادث حيث تبين بأن مكان الانفجار بالكمين أمام محطة أتوبيس بجواره يمينا بنزينة تابعة لشركة كهرباء القاهرة الكبري ومركز تدريب مهني ومن الناحية الأخري معرض كبير لأحد المصانع المهمة وقد أدي الانفجار لتهشم زجاجهما رغم بعد المسافة عن الانفجار ووجود ثقوب في الأبواب الصاج كما تحطم بسبب الحادث الكشك التجاري والنافورة وسيارة ودراجة الشرطة. تجمع بمكان الحادث طوال يوم أمس عدد كبير من المواطنين وأهالي المنطقة وصاحب الكشك التجاري في حالة حزن شديد ويدعي عبدالنبي محمد الذي قرر بأنه وابنه كانا داخله في هذا الوقت المتأخر من الليل وفزعا علي صوت الانفجار الذي هز المكان وجعله وابنه ينطقان بالشهادة واضطرا للهرب بعيدا عن المكان من شدة الخوف علي حياتهما.. أضاف أن الحادث دمر مصدر رزقهما ورجحا بأن تكون القنبلة متروكة بالنافورة قبل الحادث من مجهولين لا يعرفهم أحد وتساءل قائلاً: هل أجد من يعوضني عما حدث.. وقال الشاهد الثالث أحمد جمال موظف بنادي هليوبولس بأنه كان يقف مع نجل صاحب الكشك ويمزحان سويا كأصدقاء بالقرب من قوة الكمين وفجأة سمعا صوت الانفجار الذي أفقدهما السمع وجعله يشعر بأنه عمل ارهابي وأسرع بلا تردد للهرب بعيدا عن مكان الانفجار. وأكد بأنه لم ير أي متهمين لحظة الانفجار يهربون من مكان الحادث ورجح أنه ربما يكون الحادث نتيجة عبوة ناسفة كانت مخفاه بالنافورة المجاورة بالكمين لتنفجر فيهم وتقتلهم ولكن ربنا ستر خاصة ان الحادث وقع ليلا في وقت يخلو فيه المكان من المواطنين والمارة ولو حدث نهارا لسقط ضحايا كثيرون بلا ذنب في هذا العمل الإجرامي من فئة ارهابية وجماعة تتحدث باسم الدين والاسلام منهم براء.. وتواصل أجهزة البحث الجنائي جهودها لتحديد المتهمين في الجريمة وضبطهم.