أ ش أكشفت مصادر دبلوماسية تركية اليوم عن أن اللقاء الذى عقد بين وكيل وزارة الخارجية التركية السفير فريدون سينرلى اوغلو والسفير يوسف كلاشانوفر عضو لجنة التحقيق فى الهجوم الإسرائيلى على سفن أسطول الحرية لغزة فى جنيف أمس ، كان متفقا عليه قبل مساعدة تركيا لإسرائيل فى إخماد حرائق جبل الكرمل ، وتم بدعم من واشنطن.وقالت المصادر إن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون حثت وزير الخارجية التركى أحمد داوداوغلو خلال لقائهما فى واشنطن الأسبوع الماضى على فتح قنوات للحوار مع إسرائيل ، مؤكدة أن تحسين علاقات تركيا بإسرائيل سيسهم فى تحسين صورتها لدى أمريكا.وأضافت المصادر أن اللقاء تناول الاعتذار الإسرائيلى وتقديم تعويضات لأسر ضحايا الهجوم على أسطول الحرية لغزة ، استجابة للمطالب التركية فى هذا الشأن .فى الوقت نفسه ، نقلت صحيفة وطن اليومية - عبر موقعها الألكترونى - عن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان قوله إن تركيا لن تغض النظر عن النوايا الطيبة منجانب إسرائيل ، فى إشارة إلى إبداء رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رغبته فى إعادة أجواء الدفء إلى العلاقات التركية الإسرائيلية فى اتصاله الهاتفى بأردوغان لتقديم الشكر على استجابة تركيا لنداء إسرائيل لمساعدتها فى إطفاء حرائق جبل الكرمل فى حيفا.وأشارت صحيفة صباح فى موقعها على شبكة الانترنت ، إلى أن المحادثات السرية فى جنيف تقررت بناء على اجتماعات مكثفة بين فريق من الخارجية التركية برئاسة وزير الخارجية أحمد داوداوغلو ، وفريق إسرائيلى قريب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعد البوادر الإيجابية المتبادلة فى حرائق جبل الكرمل.ورجحت الصحيفة أن يكون تسريب نبأ انعقاد المحادثات السرية فى جنيف إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية جاء من خلال وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان.وكان المتحدث باسم الخارجية التركية سلجوق أونال أكد ما تردد بشأن عقد اجتماع بين وكيل وزارة الخارجية التركية السفير فريدون سينرلى اوغلو وأحد الدبلوماسيينالإسرائيليين فى جنيف أمس .وقال أونال - فى تصريح له اليوم الاثنين - إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أرسل السفير يوسف كلاشانوفر عضو لجنة التحقيق فى الهجوم الإسرائيلى على سفن اسطول الحرية لغزة إلى جنيف للقاء سينرلي اوغلو ؛ ولم يخض المتحدث باسم الخارجية التركية فى تفاصيل إضافية.