حذر حسين مجاور رئيس الاتحاد العام لاتحاد نقابات مصر من التراجع الحاد الذي تشهده الحركة النقابية العربية في الاداء ومواكبة التطورات التي تعيشها الساحة العربية لافتا الى أن الحركة النقابية العربية تشهد تدنيا كبيرا في حجم العضوية ، مع الاقرار بعدم قناعة المنتسبين لها أو اعداد كبيرة منهم بما تقوم به من دور .وارجع مجاور اسباب السلبيات التي تعانيها الحركة النقابية للعولمة حيث تكمن العولمة في كونها تحمل الشيء ونقيضه لذلك اختلفت المواقف والاراء بشأن مدلولها وابعادها بين انصارها واعدائها ، داعيا الى ضرورة مواجهة هذه التحديات بما ينعكس ايجابيا على أداء النقابات.جاء ذلك في كلمته أمام اعمال الندوة القومية العربية حول البحث في تطوير آليات العمل النقابي العربي التي عقدت اليوم بالجامعة العربية بالتعاون مع منظمة العمل العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بحضور ممثلي النقابات العربية .وقال مجاور ان الاتحاد العام لنقابات مصر يهدف الى الدفاع عن حقوق العمال ورعاية مصالحهم المشتركة والعمل على رفع مستواهم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والمشاركة في مناقشة مشروعات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية العامة ، وقد نص الدستور على ذلك حيث خصص 50 بالمائة من مقاعد المجالس النيابية ةالمحلية المنتخبة للعمال والفلاحين حتى يتيح لهم ابداء آرائهم في مشروعات القوانين المتعلقة بتنظيم شؤون العمل والعمال .كما اكد السفير د. محمد بن ابراهيم التويجري الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية أهمية النهوض بالعمل النقابي العربي بما يمكن من تقوية دور المؤسسات في عملية صنع القرار وتحقيق عناصر الامن للعاملين بها وتشجيعهم من أجل الارتقاء بمستوى العمل .ودعا الى التوعية بدور التنظيمات و النقابات العربية و اشراك المجتمع المدني في الارتقاء بأدائها .ومن جهته طالب أحمد بن لقمان مديرعام منظمة العمل العربية الحكومات بضرورة تعزيز دور التنظيمات النقابية والقبول بها كشريك في تحمل المسؤولية وصنع القرار ، كما طالب التنظيمات ذاتها بايجاد صيغ للتنسيق وآليات للعمل والتشاور والحوار فيما بينها لتحديد اهداف مشتركة تسعى لتحقيقها ، لافتا الى اهمية دور التنظيمات النقابية في الحياة العامة والتعبير عن رأي الشرائح الواسعة التي تمثلها والمشاركة في تحمل المسؤولية في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية .واضاف : ان هذه التنظيمات تمثل اكبر قوى للضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي وليس مطلوبا من هذه التنظيمات النقابية ان تكون جبهات معارضة للنظم السياسية ولكن مطلوب منها ان تكون قوة حوار وطني قادرة على اثبات وجودها واسماع رأيها .واشار الى اهمية النهوض بدور المنظمات المهنية والاتحادات النقابية باعتبارها تشكل دعما وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك ويفضل ان يكون لها دور ووجود في اطار الجامعة العربية.واكد ضرورة التعاون بين النظام الرسمي العربي ممثلا بالجامعة العربية والمنظمات المتخصصة العاملة في اطارها ومنظمات المجتمع المدني في الدول العربية لتحقيق التكامل بين الارادة السياسية وتطلعات الشعوب العربية ، وتعزيز فرص التضامن ووحدة المواقف تجاه قضايا الامة.ودعا الى التنسيق فيما بين هذه التنظيمات ومعالجة اسباب الضعف والبحث عن عوامل القوة حتى تتمكن منظمات المجتمع المدني من القيام بواجباتها تجاه المجتمع العربي .كما دعا رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، الجامعة العربية الى ايلاء المزيد من الاهتمام وتقديم الدعم للمنظمات النقابية العربية القومية اسوة بما تقدمه المفوضية الاوروبية للتنظيمات النقابية ومنظمات المجتمع المدني من دعم ورعاية .وانتقد تغييب المنظمات القومية العربية عن اي جهد عربي مشترك خاصة وانها تمثل شرائح واسعة من المجتمعات العربية مطالبا اتحاد البرلمانيين العرب بالتركيز على دور هذه المنظمات .واضاف : انه ليس من المقبول ان تتولى المفوضية الاوروبية أو وكالات التمويل الاوروبية والامريكية والكندية اقامة مشاريع متنوعة لتطوير العمل النقابي العربي تحت اسماء متعددة بينما تقفل الابواب امام المؤسسات العربية .