واصل التنظيم الدولى للإخوان تحريضه على التظاهر، لإرباك المشهد فى مصر وإثارة الفوضى، وإرهاق قوات الأمن، قبل موعد الاستفتاء على الدستور، الذى يعتبره بروفة لثورته فى الذكرى الثالثة للثورة، 25 يناير المقبل. كما دعا التنظيم المحظور، فى الداخل، الإخوان وحلفاءهم إلى مظاهرات جديدة، اليوم وغداً، تحت شعار «يسقط قضاة العسكر»، أمام المحاكم ونوادى القضاة فى المحافظات، وطالب ما يسمى «تحالف دعم الشرعية»، فى بيان أمس، أنصار الرئيس المعزول بإحياء الذكرى الأولى، لإعلان نتيجة الاستفتاء على دستور 2012 غداً. من جانبه، أكد جمعة أمين، نائب مرشد التنظيم «المحظور»، ضرورة مواصلة التظاهر، لحين امتلاك القوة للوقوف فى وجه الأعداء، وقال فى رسالة نشرها موقع التنظيم الدولى للإخوان، بعنوان «قوة إرادتنا هى سلاحنا»: «إذا تحققت الإرادة وصلنا إلى امتلاك القوة المعنوية والإيمانية بل والمادية وبذلك لن نقف أمام الأعداء والعملاء مكتوفى الأيدى». ونقل إلى أعضاء التنظيم ما سماه وصية «حسن البنا» مؤسس الإخوان، قائلاً: «لا يزال فى الوقت متسع، ولا تزال عناصر السلامة قوية عظيمة فى نفوس الناس، والضعيف لا يظل ضعيفاً طوال حياته، والقوى لا تدوم قوته أبد الآبدين، وكل يوم تقوى الإرادات، ويزداد عدد المُصرين على مواصلة الطريق، حتى تتحقق الأهداف دون ملل ولا كلل ولا يأس من تحقق النصر». وختم رسالته قائلاً: «إنه منهج ربانى يدفع إلى العمل على استمرارية هذه الدعوة بإقناع وإيمان ودفاع عنها مع الوعى الكامل بمخططات الأعداء». فى سياق متصل، رسم شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا شعار «رابعة» على القنصلية المصرية هناك، بالتزامن مع الحملة التى يشنها «التنظيم» ضد مسودة الدستور، المقرر الاستفتاء عليها 14 و15 يناير. وقالت نهلة ناصر، المتحدثة باسم «التنظيم» فى باريس: يوم الاستفتاء يجب أن يكون بروفة لثورة جديدة. من جهة أخرى، تلقى عدد كبير من شباب الإخوان وعوداً من قيادات «المحظور» بالإصلاح والاستماع إلى مطالبهم، بعد تنفيذ الفعاليات والمخططات التى يسعون لتنفيذها فى الذكرى الثالثة للثورة. من جانبه، قال أحمد عبدالعاطى، أحد الشباب الإصلاحيين فى «التنظيم» إنهم كثيراً ما طالبوا بتعديلات جوهرية داخل الإخوان، وبتمكين الشباب، إلا أن «التنظيم» لا يدرك تلك الأمور إلا فى وقت المحن، وقال سامح عيد، القيادى المنشق عن «التنظيم»، إن وعود الإصلاح دائماً ما تطلقها القيادات وقت الأزمات، ومنها وعود التوافق والشراكة مع باقى الأحزاب السياسية وقت الحاجة إليهم فقط، وكلها وعود كاذبة.