تشيلسي يشدد الخناق على آرسنال بفوز صعب على كريستال بالاس

واصل تشيلسي تضييق الخناق على آرسنال في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز، بفوزه الصعب على كريستال بالاس، وذلك في الديربي اللندني الذي جمع بينهما على ملعب "ستامفورد بريدج" لحساب المرحلة ال16 من البطولة.
وانفرد تشيلسي بالمركز الثاني بفارق نقطتين خلف آرسنال الذي خسر بسداسية مقابل 3 أمام مانشستر سيتي في افتتاح هذه الجولة، وذلك قبل المباراة المرتقبة بينهما على ملعب "الإيماريتس" الجولة القادمة، أما كريستال بالاس الذي كان قد حقق الفوز في الجولتين الماضيتين فتجمد رصيده عند 13 وبقى في المركز قبل الأخير.
نجح تشيلسي في فرض حصار قوي على لاعبي كريستال في مناطقهم الدفاعية مع بداية اللقاء، لكن محاولته الأولى الهجومية الحقيقية جاءت في الدقيقة 14 بتسديدة من الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش أمسكها بثبات حارس كريستال بالاس سبروني.
لم تمر سوى دقيقة على فرصة إيفانوفيتش، حتى نجح المهاجم الإسباني فرناندو توريس في تسجيل الهدف الأول للبلوز، بعد أن سدد البرازيلي ويليان كرة قوية من خارج منطقة الجزاء ارتطمت في القائم، لكن توريس تابعها بنجاح داخل الشباك.
نشط كريستال بالاس عقب تأخره في النتيجة، حتى نجح في إدراك التعادل عبر مهاجمه المغربي مروان الشماخ، مستغلاً تمريرة رائعة من الظهير الأيمن وارد، أسكنها مهاجم آرسنال السابق شباك الحارس بيتر تشيك من لمسة واحدة محرزًا هدفه الثالث في آخر 3 مباريات.
فرحة لاعبو كريستال بالاس بهدف التعادل لم تدم كثيرًا، حين نجح البرازيلي راميريز في إعادة تشيلسي للمقدمة في الدقيقة 34، بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء، لينتهي الشوط الأول بتقدم منطقي لتشيلسي.
بداية الشوط الثاني شهدت أفضلية نسبية لصالح كريستال بالاس، الذي وصل لمرمى بيتر تشيك مجددًا بمحاولة عن طريق بونسيون بتصويبة بعيدة المدى، غير أن الحارس التشيكي تفطن للكرة وأمسك بها، لكن أفضلية كريستال بالاس كادت أن تترجم لهدف التعادل في الدقيقة 76 لولا جون تيري الذي أبعد كرة من أوكيفي من على خط المرمى.
تدخل مورينيو من خارج الخطوط لتنشيط النواحي الهجومي لفريقه عقب النشاط الملحوظ لكريستال بالاس، فدفع بالألماني أندريه شورله على حساب ويليان، وبالمهاجم السنغالي ديمبا با على حساب فرناندو توريس، وكاد تشيلسي قريبًا من حسم المباراة لكن راميريز أهدر انفراد واضح وصريح، حيث فضل تمريرة الكرة لزميله، لكن تمريرته كانت سيئة ووصلت للحارس سبروني، الذي عاد وأنقذ فريقه بعد دقائق بفرصتين في لعبة واحدة بعد كرة بدون صاحب في منطقة الجزاء، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية.