أقيمت أمس في مكتبة ودار نشر نفرو الواقعة وسط القاهرة أمسية شعرية لثلاثة شعراء عرب وهم ماجد موجد من العراق ومروان العتوم من الأردن ومراد بن منصور من تونس وقد قدم الأمسية الشاعر اليمني هاني الصلوي، الذي بدأ حديثه عن المستويات الشعرية الثلاث في الشعرية العربية وهي قصيدة العمود وشعر التفعيلة وقصيدة النثر التي كما وصف الصلوي قد تمثلها الشعراء الذين ستستمعون إليهم اليوم حسب إطلاعي على تجاربهم .وأضاف الصلوي إن الشعر يبدأ دائما من مكان لا محدد وحتى هذا اللا تحديد الذى يحتفى به التجديد الشعري عادة إذا عرف وأشتهر يصير قيدا هكذا يجب أن نغير جلودنا أبدا ثم أوضح الصلوى أن هناك ثلاثة شعراء عرب نحتفى بهم اليوم يجعلونا نحيط بالعالم العربى أى من أقصى الشرق بالعراق مرورا بالأردن حتى تونس وكانت أولى القراءت للشاعر الأردنى مروان العتوم بقصيدة عنوانها على مقهى جاء فيهاعلى مقهىقصائدنا بكت فى بنّ فنجانىوألوانى سهادٌ فى المدىسلطانُ هل أزفَ الرحيلُ؟وهلْ؟فكم تاهتْ على ثغر تراقصها شفاهُ حبيبتىومن يدرى؟ولا أدرى لِمَنْ ؟هل الريحُ تنبيها ؟لعلَ وعلْبعد ذلك قرأ الشاعر العراقي ماجد موجد قصيدة بعنوان من الولى آنيم إلى الإله ياهو وجاء في إحدى مقاطعهاكان سؤالُ وجودك يسيل من عيني إلى فؤادي وأُعيده إلى الصمت بجهل وحذر مثلَ ذلك الألم الذي يزحف من جلدِ أيوب ويُعيدُه إلى أعماق عينيه وفؤاده حتى صار إضحوكة للشيطان، مثل ذلك الذعرِ الذي دوى في الظلمات ورضيَه يونسُ بخذلان شنيع، مثل ذلك اليأسِ الذي نبتَ في روح داوود ليرى الأشرار يؤكدون القوس نحو القلوبِ المستقيمةلم أسرق من جاري تفاحاً ولا سمكاً وفي سلة الثكلى وضعتُ قلبي مع الدراهم وحين فركت صدري منتشياً قالوا سرق جارَه ووضعَ ضفدعاً وتبناً في سرير اليتيمةلذا صرتُ أركض اليك يا إلهي بقلقٍ كثيرٍ وفهمٍ ناقصثم جاء دور الشاعر التونسي شاعر مراد بن منصور ليقرأ قصيدة الأسماء والمكان ومنهابأوّل قرية فوضىيحطّ إلاه قديم على عشبة فى الشعاعإلاه يجمّده الخوف، الجدب والعاهراتإلاه يثير صدور المجانين والقتلهْ ..إلاه برئ من البدءيسكن فى قشرة المعركهّ ..هذا وقد دبج الصلوى الجلسة بين قراءات الشعراء بمقاطع من نصوص شعرية للشاعر اليونانى كفافيس حيث لم تزل أثار هذا الشاعر على هؤلاء الشعراء الذين كانوا قبل يومين فى حج شعرى بين منزله وقبره في مدينة الأسكندرية حيث أقاموا هناك جلسة شعرية إنضم فيها الشاعر السعودي إبراهيم زولي قبل سفره .