فى افتتاح مهرجان مراكش السينمائى الدولى فى دورته ال 13 ، الذى شهد على البساط الأحمر حضور العديد من كبار نجوم السينما العالمية حيث يستمر المهرجان إلى 7 ديسمبر لنشهد تكريم للفن السابع بدءا يوم 29 نوفمبر ، وحضر المهرجان النجم المصرى عادل إمام والفنانة يسرا كضيوف شرف . وشهد البساط حضور المخرج العالمى مارتن سكورسيزى الذى يرأس لجنة التحكيم والنجمة العالمية شارون ستون التى سيتم تكريمها فى المهرجان إلى جانب النجمة الفرنسية الشهيرة جوليت بينوش، والمخرج الإيرانى عباس كيرو ستامى والروائى والسينمائى الأفغانى عتيق رحيمى ، بالإضافة أيضا إلى الممثل المغربى محمد خيى الذى يكرم المهرجان مساره السينمائى المتميز . وشهد المهرجان فى دورته ال 13 تكريم السينما الإسكندنافية، التى وصفها نور الدين الصايل نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان بأنها «سينما عتيدة» فى تاريخ الفن السابع . فيلم الإفتتاح كما شهد الإفتتاح عرض الفيلم الجديد «رام ليلا» للمخرج سانجاى ليلا بانسالى صاحب فيلم «ديفداس» الذى قدم ضمن القائمة الرسمية المشاركة فى مهرجان «كان» سنة 2002 و الحاصل على جائزة «بافتا BAFTA» لأفضل فيلم أجنبي، «رام ليلا» الذى يعتبر نسخة حديثة «لروميو و جولييت» ، وذلك فى حضور كل من المخرج سانجاى ليلا بانسالى و الممثلة ديبيكا بادوكون ليشاهد المهرجان النكهة الهندية . أفلام ويشارك فى المهرجان مجموعة كبيرة من الأفلام الهامة والعالمية والتى يصل عددها إلى 15 فيلما من 13 دولة أهمها «إيدا» الذى يحكى عن راهبة شابة تدعى «آنا» وترغب فى الإلتحاق بالكنيسة الكاثوليكية بصفة نهائية، فتطلب منها الأم رئيسة الدير أن تقوم بزيارة خالتها التى لا تعلم «آنا» بوجودها إلى غاية اليوم وتذهب الفتاة للقاء « واندا» أخت والدتها المتوفاة، وهى امرأة سمراء فى منتصف العمر تعيش حياة ماجنة، لكن ماضى «آنا» واسمها الحقيقى «إيدا» سيكشف للمرة الأولى عن حقائق مذهلة. ونشاهد أيضا فيلم «تحيا الحرية» ويحكى عن إنريكو أوليفيرى، الأمين العام للحزب المعارض الذى تنتابه حالة من القلق الشديد، حيث إن استطلاعات الرأى ترجح خسارته فى الانتخابات المقبلة، وهى وضعية جعلته يفضل أن يختفى فجأة تاركا وراءه رسالة مقتضبة، ونتيجة لذلك تعترى أوساط الحزب حالة من الذعر، حيث تناثرت الشائعات وأصبح الكل يعلق على الحادث، بينما يحاول أوندريا بوتينى مستشار إنريكو وآنا زوجته فهم أسباب هذا الاختفاء، وتستحضر آنا اسم جيوفانى إيرنانى، الشقيق التوأم للأمين العام، وهو فيلسوف كبير يعانى حالة من الاكتئاب، فيقرر أوندريا الذهاب للقائه فى إطار خطة لا تخلو من المجازفة . مراهقة حمام السباحة أما فيلم «الجرى وراء الأوهام» فهو عن حياة المخرج السينمائى ليون، الذى يعيش حالما بين تصويره لفيلمه الجديد ومشروعه المستقبلى، ومن الأفلام المهمة أيضا فيلم «حوض السباحة» ويدور حول معلم سباحة غير مبال بمراهقة بساق واحدة، وطفل مصاب بالتوحد وآخر بساقين عاجزتين على حمله، والثالث رغم عدم معاناته من أية إعاقة جسدية، إلا أنه يرفض الكلام مع الآخرين، جميعهم يلتقون بعد ظهيرة أحد الأيام فى مسبح عمومى، خمسة منبوذين سينتهى به المطاف إلى التغلب على صراعاتهم المحتومة والتلاقى بفضل نقائصهم ، وهناك أفلام اخرى تشارك فى افلام المسابقة وهى «كيف أعيش الأن»، و«مرة ثانية»، و«شعر قبيح»، «الحمى»، «الدمار الأزرق»، و«المقامر»، «هان كونك _ جو»، «فندق»، المسيرة، «حوض السباحة»، «خونة» والذى يحكى عن «مليكة» شابة متمردة، تترأس فرقة موسيقى البانك روك النسائية «خونة» بمدينة طنجة، حتى تتمكن من إنقاذ عائلتها المهددة بالطرد من مسكنها بسبب عدم سداد قرض البنك، ومن أجل تحقيق أحلام فرقتها الموسيقية، يستهوى مليكة الطريق السهل لكسب المال، فتوافق على المشاركة فى عملية تهريب يقودها مروج خطير للمخدرات، بالإضافة إلى أربعة أفلام أخرى. وكذلك فيلم «ميدياس» الذى يحكى عن «إينيس» رجل زاهد يعمل بجهد كبير فى مزرعته للألبان ويسعى للحفاظ بنفوذه على أسرته ومحيطها، حيث أصبحت زوجته كريستينا، تنغلق تدريجيا على نفسها، وأخذت تبتعد عنه وعن أطفالهما الخمسة، وباتت التوترات داخل البيت تأخذ منحنى متزايدا، حتى أصبح كل واحد يواجه بمفرده طموحاتِه ومخاوفَه ممزقا بين رغبات متناقضة فى الحفاظ على السيطرة أو البقاء حر الخصوصية، وبين الإبقاء على الحميمية أو الاغتراب. خارج المسابقة وهناك أيضا مجموعة من الأفلام فى قسم أفلام خارج المسابقة أهمها « الإجتماع « والذى يدور حول الفنانة السويدية آنا أوديل التى تحضر اجتماعا للطلبة القدامى، سرعان ما يتحول تدريجيا لتسوية الحسابات القديمة، فعلاقات التسلسل الماضية أخذت تطفو على السطح، وأضحت جلية بعض الحقائق التى كانت خفية. لكن عن أية حقيقة نتحدث؟ فالفيلم يتأرجح جيئة وذهابا بين الخيال والواقع. فآنا أوديل، مخرجة الفيلم، تلعب دوره الرئيسي، وتُمنح مشاهدَ ووقائعَ حقيقية مستمدة من حياتها الشخصية. كما أنها من خلال سرد الحكاية من وجهات نظر مختلفة، تكشف تدريجيا عن ديناميكية الجدموعة وعلاقات القوة داخلها ، وكذلك فيلم « نحن الأفضل « ، « ألف مرة ليلة سعيدة « ، « نظرية الصفر» ، « رقصة من أجل مونيكا « . هناك أيضا مجموعة من الأفلام المشاركة فى « حفقة قلب « والتى تضم مجموعة من الأفلام المغربية أهمها « هم الكلاب « ، و « سارة « ، و « كان يا مكان « ، و « خلف الأبواب المغلقة « . ويشهد المهرجان مجموعة أفلام من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا والسويد وبولندا وليتوانيا من أوروبا، واليابان وكوريا الجنوبية من آسيا، وفنزويلا وكوبا من أمريكا الجنوبية ، كما يشهد مجموعة من أفلام سينما المدارس. ويتم تكريم مجموعة من الفنانين على مستوى العالم خلال أيام المهرجان حيث يشهد تكريم المخرج والكاتب والمنتج اليابانى كورى إيدا هيروكازو ، والممثل المغربى محمد خيى ، والمخرج والكاتب والمنتج الأرجنتينى فيرناندو سولاناس . لجان التحكيم وعن أعضاء لجنة تحكيم مهرجان مراكش لهذه الدورة فيرأس لجنة التحكيم المخرج الكبير والعالمى «مارتن سكورسيزى»، أما باقى أعضاء لجنة التحكيم فهم المخرج وكاتب السيناريو والمنتج تركى الأصل ازداد فاتح أكين والذى ولد عام 1973 بمدينة هامبورج ودخل عالم النجومية سنة 1998 بفضل أول فيلم طويل له وهو «L'Engrenage»، الممثلة الأمريكية باتريشيا كلاركسون تشارك أيضا كعضو فى لجنة التحكيم، حيث شاركت فى العديد من الأفلام البارزة الأخرى وإلى جانب أسماء كبيرة فى الساحة السينمائية مثل كلينت إيستوود «Clint Eastwood»، فى فيلم «البركة الميتة» «L'inspecteur Harry est la dernière cible»، لعام 1988، وتضم لجنة التحكيم كذلك الممثلة الفرنسية الشهيرة ماريون كوتيار والتى فازت بالعديد من الجوائز منها جولدن جلوب، بافتا، سيزار وأوسكار أفضل ممثلة، ومنذ ذلك الحين وهى تشارك فى أفلام مع أكبر المخرجين السينمائيين ، بالأضافة أيضا إلى المخرج والنتج المكسيكى أمات إيسكالانتى ، والممثلة الإيرانية غولشيفته فرحانى ، والمخرج والكاتب الهندى أنوراغ كاشياب ، والمخرجة والكاتبة المغربية نرجس النجار ، والمخرج الكورى بارك تشان ، والمخرج الإيطالى باولو سورينتين.