أكد د. محمد بديع ، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، أن انتخابات مجلس الشعب القادم ستكون مفصلية حيث سيترتب عليها اختيار الرئيس القادم وحتى لا يتم الطعن على شرعية المجلس القادم وقراراته لكن الحكومة بدأت التزوير بالفعل منذ أن منعت تنقية الجداول ، وسيلجأوا للقضاء فى حدوث أى انتهاك وحتى إن لم تنفذ تلك الأحكام فيكفى أنها ستكون فضيحة للحزب الوطنى .وعن مقاطعة إخوان الأردن للانتخابات التشريعية هناك أوضح بديع ، فى حوار له لبرنامج بلاحدود على قناة الجزيرة مساء اليوم ، أن كل قطر مستقل بذاته وله الحرية فى إتخاذ قراراته وأنهم لم يتشاورا معهم فى هذا الأمر لأنه لا يوجد بينهم إلا التنسيق فقط مؤكدًا فى مصرأنهم لن ينسحبوا من الانتخابات ولن يتراجعوا أبدا بل سيواصلوا عملهم سلميا وإعلاميا وقضائيا رغم منع المسيرات للمرشحين خاصة الإخوان ومنع إستخراج تصاريح المندوبين .وعن شعار الإسلام هوالحل ذكر أنه الشعار العام لهم ولم يتخلوا عنه لأنه هو الضمان الوحيد الذى إذا ما رفعُ على مصر الإسلامية فسيكون هناك إصلاح .وعن عدد المقاعد المتوقعة للإخوان قال أنه لايتوقع مقاعد بل سيظلوا مصرين على المشاركة وخوض الانتخابات .وكشف عن أن الجماعة قد تلقت عرضًا بالتزوير لصالحها فى عدد من الدوائر فى انتخابات 2005 من خلال عدد من المسئولين الكبار للحزب فى تلك الدوائر إلا أن الجماعة رفضت هذا العرض رافضًا الكشف عن تلك التفاصيل بحجة أنها لا تحضره الآن مؤكدًا أنهم لن يضعوا أيديهم فى يد الحزب الوطنى .وعن دعهم الرئيس مبارك فى انتخابات الرئاسة القادمة قال بديع أنه لكل حادثة حديث وهذا سابق لآوانه لكنه شدّد على أنهم يرفضون رفضًا باتا التوريث أو ترشيح نجل الرئيس جمال مبارك إلا بشرط أن يكون إنسانا عاديا لا سلطان له من ابيه لأن ذلك من حقه كمواطن عادى وبشرط المساواة ، مشيرًا إلى أن الجماعة لن تنافس بالمرة على الرئاسة لأنها مغرم وليست مغنم يحتاج لتضافر كافة جهود القوى السياسية .وأكد أنه إذا ما أستمر الحال على ما هو عليه فستكون كارثة داعيًا القوى السياسية أن يدركوا مصر ولا يسمحوا للحزب الوطنى بإستمرار عمله لأنه ثبُت فشله وأخذ فرصته وأستنفذ مرات رسوبه قائلا علينا تنحيته بكل الوسائل السلمية المتاحة .وأضاف أن قوات الأمن أصبحت وسائل رعب وأصبح الإخوان يتعرضون لزائر الفجر الذى يعتقل ويصادر ممتلكات الشركات لذلك يطالبوا برقابة دولية من الأممالمتحدة ليذيعوا وينشروا ما يحدث بعد أن منعت الرقابة المحلية ويتم تضييق الخناق عليها فكبار الإعلاميين يشتكون من الصعوبة البالغة فى إستخراج التصاريح قبل تصوير الوقائع مؤكدًا أن الفضيحة ستكون عالمية ومدوية إذا ما أصر النظام على هذا الأسلوب .وقال مرشد الإخوان أن النظام هو المسئول الأول عن أي نقطة دم تنزل من أي مواطن مصري فالبلطجية فى كل الدوائر ولم يتم إعتقال أى بلطجى مشيرًا إلى أن الإخوان ليسوا دعاة عنف ولا يرضوا بأى عنف حتى إن أرتكبه أحد غيرهم .وهاجم الدستور المصرى قائلا أن به 150 مادة لا تمت لهم أى صلة بالدستورية مثل المادة 76 التى ستدرس كاسوأ نموذج للتلاعب بالدستور بعد إنجلاء النظام .جدير بالذكر أن هناك أنباء ترددت عن أن الحزب الوطنى يعتزم غدًا التقدم ببلاغ للنائب العام ضد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين ، د.محمد بديع ، متهمًا أياه بالإدعاء على الهواء مباشرة بأن الحزب الوطنى سيقوم بتزوير انتخابات الشعب القادمة قبل أن تبدأ ، ومهاجمة النظام وإعتبار ذلك سبًا وقذفًا .