أنهت السلطات القضائية المصرية، اليوم الأحد، أولى جلسات التحقيق مع الرئيس المعزول، محمد مرسى، فى قضية اقتحام سجن وادى النطرون، بحسب ما قاله أسامة نجل مرسى "للأناضول". وأضاف "أسامة" أنه حضر التحقيقات مع والده فى محبسه بسجن برج العرب فى محافظة الإسكندرية (شمال)، بصفته محام، ورفض أسامة الإدلاء بمزيد من التفاصيل حول ما جرى فى التحقيقات، قائلا إنه سيكشف مزيدا من المعلومات لاحقا. وكان حسن سمير، قاضى التحقيق فى القضية المتهم فيها مرسى بالاشتراك فى اقتحام سجن وادى النطرون، قد قرر منتصف الشهر الماضى تجديد حبس الرئيس المعزول احتياطيا للمرة الرابعة على ذمة تلك القضية، لمدة 30 يوما. وكان أسامة مرسى قال فى تصريحات للأناضول أمس: إنه سيذهب إلى سجن برج العرب، حيث يقضى الرئيس المعزول حبسا احتياطيا، ل"إثبات بطلان جلسة التحقيق مع الرئيس فى قضية وادى النطرون"، على حد قوله. وقال أسامة إنه سينضم الثلاثاء إلى زيارة لسجن برج العرب ستقوم بها هيئة قانونية للرئيس، وتأتى تلك الزيارة فقط لقطع الطريق على المحكمة التى لا يعترف بها الرئيس حتى لا تنتدب له محامين بشكل جبرى، ولا تعد اعترافا بإجراءات المحاكمة". وبحسب مصادر قضائية، تتضمن الاتهامات المنسوبة إلى مرسى فى قضية وادى النطرون، السعى والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية فى البلاد، والهجوم على منشآت الشرطة والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية، وتخريب مبانيها وإشعال النيران عمدا فى سجن وادى النطرون، إضافة إلى تمكين السجناء من الهرب، وهروبه (مرسى) شخصيا من السجن، وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون، وتخريب المبانى العامة والأملاك، وقتل واختطاف بعض السجناء والضباط والجنود عمدا مع سبق الإصرار. غير أن الشق الخاص بالتخابر مع حركة حماس سيتم التحقيق فيه من خلال نيابة أمن الدولة، وعقب الجلسة الأولى لمحاكمته يوم الاثنين الماضى فى القضية المعروفة ب"أحداث الاتحادية"، نقلت السلطات الحالية مرسى إلى سجن برج العرب. وكانت محكمة جنايات القاهرة قررت، الاثنين الماضى، تأجيل محاكمة مرسى، و14 متهما آخرين إلى جلسة 8 يناير المقبل، فى 9 تهم، بينها التحريض على قتل 3 متظاهرين العام الماضى أمام قصر الاتحادية الرئاسى يوم 5 ديسمبر الماضى.