اتهمت جماعة الإخوان المحظورة، الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، بتحريض شباب الجماعة بالانقلاب عليها، والتمرد على قادتها. وأشارت الجماعة، إلى أن "برهامي" يحرض شبابنا للانقلاب على قادتهم، وأن هذا السلوك من جانبه يأتي استمرارًا لما سمته "المحظورة" ب"السلوك الانقلابي لياسر برهامي وأتباعه من السلفيين وحزب النور"، خصوصًا أنهم تعودوا على ما وصفته الجماعة ب"المناخ الانقلابي" الذي شاركوا في صناعته يوم 30 يونيو الماضي. القيادي الإخواني أحمد فهمي، عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة، قال إن "برهامي وأتباعه من السلفيين وقادة حزب النور، أصبحوا أكثر ميلًا لتشجيع الانقلابات حتى داخل المؤسسات والكيانات السياسية والحزبية كحل لكل المشكلات"، وأضاف: "هذه سابقة خطيرة أن يدعو (رأس الدعوة السلفية) شباب أكبر جماعة إسلامية في مصر والعالم العربي، أن ينقلبوا على تنظيمهم". وأشار إلى أن "الشيخ برهامي نفسه واجه قبل عام ونصف العام تيارًا إصلاحيًا داخل حزب النور، مع إصرار شديد على طرحه (الولاء الشخصي) كعنصر وحيد لإعادة هيكلة الحزب". وأكد أن ما يقوله ليس كلامًا مرسلًا بل يستند على شهادات لأعضاء كثيرين، شاركوا في تأسيس الحزب ونجاحه برلمانيًا عام 2011. واتهم القيادي الإخواني، ياسر برهامي بارتكاب وقائع تزوير كبيرة داخل حزب النور، وقال "أذكر في هذا السياق حادثة أحكيها للمرة الأولى، ولم يدفعني لذكرها إلا هذه الدعوة الانقلابية المقيتة، وهذا الهجوم المقزز على جماعة يتراوح أعضاؤها بين المقابر والمعتقلات والطرقات، وملخص الحادثة أن مجموعة من تيار الإصلاح داخل حزب النور توجهوا إلى الشيخ برهامي للشكوى من المخالفات الجسيمة التي شابت انتخابات العضوية داخل الحزب في العام الماضي، وهي مخالفات تصل إلى مستوى التزوير، فكان رد الشيخ أن هذا "التزوير" (إداري) وليس تزويرًا (شرعيًا) وأنه من كلفهم بذلك"، وقال: "إن هذه الواقعة عرفها من مصدرين كانا قياديين سابقين في حزب النور، ولهما انتماء واحترام وعلاقة قوية وقديمة مع مشايخ الصف الأول في الدعوة السلفية".
