أ ش أتوقع العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية، حصول حرب بين أمريكا وكندا وروسيا والدنمارك بسبب نزاعهم على القطب الشمالى ومحاولة الظفر به.وأكد القذافى - فى مقال حمل عنوان (التعقل قبل الوصول إلى القطب الشمالى .. كفوا أيديكم عن القطب الشمالى) ونشره على موقعه عبر شبكة الانترنت - إن القطب الشمالى مشكلة جغرافية وليست إيديولوجية أو سياسية وعليه فهى مرشحة - لو ظهرت إلى الوجود عمليا - لأن تكون حربا ساخنة، وإن الأفكار التى تطرحها الدول المواجهة للقطب الشمالى مخيفة للغاية.وقدم القذافى عددا من المؤشرات التى تتحدث عنها هذه الدول، واصفا إياها بأنها خطرة للغاية تنذر بوقوع تصادم وبجعل الكارثة الكونية محتومة.وقال إنهم يتكلمون عن شراكة فى المجال الاقتصادى فى القطب الشمالى، وإنه سيقع تصادم بين الدول المذكورة ومنه الكلام عن تصادم المصالح الاقتصادية والجغرافية والسياسية والحديث عن استخدام التكنولوجيا الذكية وعن إقامة محميات وطنية، واستصلاح أراضى القطب الشمالى.وأضاف أنهم يتحدثون كذلك عن وجود البترول والماس والثروات ، ولتفكير فى شق طرق بحرية عبر القطب الشمالى والإدعاء بوجود حقوق قطرية لهذه الدول هناك ، والطمع فى ثروات القطب الشمالى.وأشار القذافى إلى أنه بالرغم من أن تلك المطامع وهمية حتى الآن، إلا أنه تم حشد التكنولوجيا الحديثة وتكثيف النشاط البشرى لها فى القطب الشمالى.ولفت العقيد معمر القذافى قائد الثورة الليبية - فى مقاله - إلى أن العلماء يؤكدون أن النشاط البشرى كان سببا فى انبعاث الغازات الدفيئة التى أدت إلى ذوبان جليد القطب الشمالى، متسائلا كيف لو انتقل النشاط البشرى إلى القطب الشمالى ذاته.وقال عندئذ سيزداد الأمر سوءا بزيادة درجة الاحتباس الحرارى وانكماش الجليد بشكل أسرع وهذا سيؤدى إلى خلل فى طقس القطب الشمالى وستزيد العواصف والأعاصير وسيرتفع مستوى سطح البحار والمحيطات عدة أمتار.وأضاف أن هذا سيترتب عليه تغيير فى البيئة البحرية وسيحدث خللا خطرا فى الغلاف الجوى فى القطب الشمالى وستترتب عليه فيضانات على جميع المناطق المنخفضة والمدن الساحلية فى العالم ويترتب أيضا على ذلك إطلاق غاز الميثان الموجود فى جليد القطب الشمالى.ودعا القذافى الدول الأربع (أمريكا وكندا وروسيا والدنمارك) إلى أن تفهم أن القطب الشمالى هو قطب الكرة الأرضية كلها وأن تفكر ألف مرة قبل محاولة الإقدام على أى عمل يمسه.وشدد القذافى على ضرورة أن تكون الدائرة القطبية محرمة على الجميع وليس لأحد الحق فيها.وقال إن الدول المواجهة للدائرة القطبية لها أن تستغل منطقتها الاقتصادية البحرية التى هى فى حدود مائتى ميل بشرط أن تكون هذه المائتا ميل خارج الدائرة القطبية، مشيرا إلى أن أى تفكير أبعد من هذه الحدود يجب إيقافه بكل ما يملك العالم من قوة لأن مس الدائرة القطبية سيؤدى إلى كارثة كونية، ومؤكدا على أن هذه الدائرة مشاع عالمى يجب المحافظة عليها دون مساس إلى الأبد ويجب اعتبارها محمية عالمية وإسقاط أى تفكير أو محاولة اقتصادية أو سياسية أو أمنية للمساس بها.