يبدو أن ساسة العالم بأسره أصبحوا أقل احتمالا للدعابة، فعلى خطى باسم يوسف يبدو أن جون ستيوارت أصبح يسبب صداعًا لسادة البيت الأبيض. فصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قالت إن الكومديان الساخر "جون ستيورات"- مقدم برنامج "الديلي شو"- أصبح المشكلة الأكبر التي ترهق الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" والشخصية الوحيدة التي تثير تقلبات الشعب الأمريكي ضد سياسات الإدارة الأمريكية وتلعب دور المعارضة ضد قراراته، وحقيقة الأمر أنه يفوز في النهاية. ومضت الصحيفة تقول إن الجمهوريين أو الديمقراطيين أو حتى الكونجرس لا يمثل أي عقبة أمام "أوباما" لتنفيذ ما يريد سواء في الداخل أو على الصعيد الخارجي، لاسيما فيما يخص منطقة الشرق الأوسط، ولكن "باسم يوسف" أمريكا هو العدو اللدود الذي ينتقد "أوباما" بقوة ويسخر من سياساته. وأشارت الصحيفة إلى أن "ستيوارت" ظهر في الآونة الأخيرة كأشد المنتقدين لبرنامج الرعاية الصحية الذي يسعى "أوباما" إلى تنفيذه وأيضًا انتقد الموقع الإلكتروني (HealthCare.gov) وسخر من عجز الإدارة الامريكية على إصلاحه. وفي حلقة الأسبوع الماضي الموافق 22 أكتوبر، خصص "ستيوارت" 10 دقائق من البرنامج الشهير في الأوساط الأمريكية للسخرية من "أوباما" وطريقة معالجته للمشكلة، وزاد سخرية عندما قارن "أوباما" ب"جيل"- في مسلسل عائلة "سمبسون". وأفاد استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن برنامج "جون ستيوارت" ثاني أكبر برنامج يحقق مشاهدات تليفزيونية في جميع أنحاء الولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بين الشباب الذين يتراوح أعمارهم من 18 إلى 29 عامًا، وهو ما يؤكد أن انتقاد "ستيوارت" للرئيس الأمريكي يمثل أكبر جبهة معارضة داخل الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة أن "أوباما" حاول علاج مشكلة "ستيوارت" من خلال الظهور كضيف في البرنامج- وهو ما حدث بالفعل ست مرات من بينهم مرتين كرئيس لأمريكا. وانتهت الصحيفة قائلة إنه بالرغم من أن الكوميديان "ستيوارت" يتحدى "أوباما" في عدد من القضايا، إلا أنه يفسح له المجال ربما لمحادثة الجمهور أو معالجة الأمر.