ألقت قوات الجيش الثالث الميدانى، المكلفة بتأمين كمين الطور فى جنوبسيناء، القبض على 4 عناصر ينتمون لتنظيم الإخوان، بحوزتهم شيكات ب 35 مليون جنيه. وقال مصدر عسكرى إن المتهمين ضبطوا، مساء أمس الأول، داخل سيارة ملاكى، وأضاف أنهم نُقلوا إلى إحدى الجهات السيادية، فى محافظة السويس، للتحقيق معهم وتحديد مصدر وأسباب وجود الشيكات معهم. واعتبر خبراء أمنيون أن القبض على المتهمين بمثابة ضربة جديدة لعمليات تمويل الإرهاب، وأشاروا إلى نجاح الجيش فى ضبط 17 كيلو من الذهب، وملايين الدولارات فى اليومين الماضيين. فى سياق متصل، شنت قوات الجيش، والشرطة، مساء أمس الأول، حملة عسكرية خاطفة على بؤر الإرهاب جنوب مدينة الشيخ زويد، ورفح، دمرت خلالها 12 بؤرة إرهابية، ونفقا لتهريب الأسلحة، وألقت الشرطة القبض على 74 مطلوبا أمنيا خلال حملة مداهمات على أحياء مدينة العريش. وتبدأ اليوم الدراسة فى كل مدارس شمال سيناء، وسط حراسة مشددة من قوات الجيش، والشرطة، لتأمين المدارس بعد التهديدات الإرهابية باستهدافها، وآخرها إطلاق الرصاص على مدرستين فى مدينة الشيخ زويد قبل يومين. وفى الوقت الذى أبدى فيه جزء من أبناء العريش، تقبلهم لقرار بدء الدراسة، أكد أغلب أهالى مدينتى الشيخ زويد، ورفح، أنهم لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس، خوفا من تعرضهم لهجمات إرهابية. ودعا مدرسو المحافظة لتنظيم إضراب شامل عن العمل، ووقفة احتجاجية أمام مبنى التربية والتعليم فى العريش، احتجاجاً على بدء الدراسة، دون تنفيذ مطالبهم المتمثلة فى توفير وسائل مواصلات آمنة لنقلهم لمقر عملهم بالمدارس المختلفة، وتأمين المدارس. من جهته، حاول الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، طمأنة الأهالى، وقال إن الوزارة وضعت خططا لنقل التلاميذ إلى مدارس بديلة حال حدوث أى طوارئ، وأضاف، أنه سيرسل قوافل من «الموجهين» لمساعدة المدرسين وتكثيف ساعات الدراسة لتعويض التلاميذ عما فاتهم. فى سياق متصل، شيّعت قرية تطاى بالغربية جثمان الشهيد السيد كمال كريم، أمين الشرطة الذى اغتاله مسلحون ينتمون للجماعات التكفيرية فى سيناء. وتحولت الجنازة إلى مسيرة شعبية ردد المشاركون فيها هتافات تندد بالإرهاب، وقال والد الشهيد: «حسبى الله ونعم الوكيل فيمن قتلوا ابنى وحرقوا قلب أمه وأخواته»، فيما طالبت والدته الفريق أول عبدالفتاح السيسى بالقصاص لنجلها وزملائه.