ما أن انكشفت مؤامرة التنظيم الدولى للأخوان لإفساد موسم الحج لتنفيذ انتقام مزدوج من مصر والسعودية حتى صدر التحذير شديد اللهجة ل»الإخوان» من المملكة : إياكم وإفساد موسم الحج ولإحباط المؤامرة جرى تنسيق أمنى شامل بين مصر والسعودية لتفويت أية فرصة على دعاة التخريب والإفساد للشعيرة الدينية المقدسة التى ينتظرها المسلمون كل عام بفارغ الصبر.. فقد كان ثمة إدراك مبكر منذ عزل مرسى لما تنتهجه الجماعة من استغلال للمناسبات والظروف التاريخية، الدينية و التاريخية لنشر القلاقل والاضطرابات ... كما جرى فى الاحتفالات بنصر 6 أكتوبر بمصر وكما كان مخططاً لموسم الحج ..وكما فشل مخطط 6 أكتوبر سيفشل مخطط إفساد موسم الحج حيث أن السعودية تملك خبرة كبيرة فى مواجهة مثل هذه المواقف، لسابق تجربتها مع الإيرانيين الذين حاولوا مرارًا وتكرارًا فى مواسم الحج، تحويل أداء الشعيرة الإسلامية المقدسة إلى تظاهرة سياسية وإفساد موسم الحج على المسلمين القادمين من أنحاء الدنيا..لكن هذه المحاولات كان مصيرها ومصير من يرتكبها الهلاك والدمار .. لكن ما هى خطة الأخوان وكيف سيتم تنفيذها ؟ وما الهدف منها ؟ هذه الأسئلة وغيرها نجيب عنها فى السطور التالية :- تشير المعلومات إلى أن مخطط جماعة الإخوان لإفساد موسم الحج هذا العام، يعتمد على تنظيم عدد من المسيرات فى الحرم المكي، بالإضافة لتنظيم تجمع كبير فوق جبل عرفات، يتم خلاله رفع شعار رابعة العدوية الذى جرى طبع كميات ضخمة منه . وقد تم رصد عدد من المكالمات التليفونية بين أعضاء الجماعة فى مصر وبلاد أخرى مع التنظيم الدولى فى عدد من الدول العربية والأجنبية، للتخطيط لتنظيم مسيرات مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، ومعادية للجيش، مستغلة التجمع الكبير، فى الوصول إلى الإعلام العالمى عبر هذه الشعيرة التى يجتمع فيها المسلمون من كل بقاع الأرض والتى تتابعها كل دول العالم باهتمام كبير. و الخطة تعتمد على رفع عدد من اللافتات وصور ضحايا فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، بالإضافة إلى تنظيم تجمع كبير فى مكان محدد فوق جبل عرفات، فى محاولة منهم لكسب التعاطف الدولي. وأشارت المصادر إلى «رصد كل هذه التحركات والقائمين عليها فى الداخل والخارج، وسيتم اتخاذ إجراءات قانونية رادعة، إذا حاول هؤلاء أو غيرهم إفساد موسم الحج»، مؤكدا أن «القائمين على تنفيذ هذا المخطط، حاولوا استخدام بعض الشركات السياحية التابعة لقيادات الإخوان، لتسفيرهم لأداء الحج». مليون شعار بحسب المخطط فأن جماعة الأخوان تسعى لنشر مليون شعار لرابعة بين حجاج البيت الحرام ورفع عدد كبير من شعارات «رابعة» على جبل عرفات خلال الحج، وهى خطوة تصطدم بتعليمات السلطات السعودية الصارمة بعدم إقحام السياسية فى مناسك الحج حفاظاً على قدسية هذه الفريضة وعلى حجاج بيت الله الحرام فالتوصيات السعودية الدائمة تؤكد على ضرورة عدم إقحام السياسية فى مناسك الحج. ورغم اقترح بعض عناصر الجماعة بأن تكون «فكرة رفع إشارة رابعة على جبل عرفات بصمت بدون ترديد أى هتافات من أى نوع منعًا لأى ضوضاء قد تؤذى باقى الحجاج، وللمساعدة على تمضية الوقت فى الاستغفار فقط» إلا أن هذا أيضاً سيكون مرفوض من جانب السلطات السعودية باعتباره اقحام للسياسة فى فريضة الحج لا تؤمن عواقبه ويخالف القواعد المنظمة للحج . غير أن جماعة الأخوان ترى أن الحج هو أكبر مؤتمر إسلامى على وجه الأرض لمناقشة هموم المسلمين والتكاتف فى ما بينهم، وهو فرصة لإبلاغ الحجاج بالفكرة من أجل التضامن معهم - بحسب رأيهم - فى الاعتراض على مايسمونه مجازر الانقلاب والقمع والظلم الذى يتعرضون له الإعلام هدف وحسبما يعتقد الأخوان فأن : «كل القنوات الفضائية تقريبا ً ستنقل هذا الحدث، فضلاً عن جميع الجاليات المسلمة سيكون لديها الاستعداد للتعاطف مع الجماعة ، وخاصة المصريين والأتراك والباكستانيين والماليزيين، غير أن المشكلة التى تواجه الجماعة هى كيفية دخول هذه المطبوعات إلى السعودية وإيصال البوسترات إلى جبل عرفات وأن كانت مشكلة دخول البوسترات للسعودية يمكن حلها بطباعتها فى السعودية عن طريق الجالية - « عناصر الأخوان تحديداً «- فأن مشكلة وصول هذه المطبوعات إلى جبل عرفات لا تزال لا تجد لها حل خاصة وأن موقف السلطات السعودية حاسم فى مواجهة هذا المخطط ومن يشاركون فيه وهو موقف أكده قنصل مصر العام بجدة السفير عادل الألفى الذى قال : إن السلطات السعودية لن تسمح بأى فاعليات أو أنشطة سياسية خلال موسم الحج الجارى، مشددا على أنها حذرت من أنها ستقابل أية أفعال من ذلك القبيل بكل حزم وحسم وفقا للقانون السعودى. تحذير واضح وقد كان التحذير من تنفيذ المخطط الأخوانى فى الحج واضحاً خلال مؤتمر صحفى عقده السفير عادل الألفى قنصل مصر العام بجدة، واللواء مصطفى بدير مساعد وزير الداخلية للشئون الإدارية الرئيس التنفيذى لبعثة الحج رئيس بعثة حج القرعة، بالبعثة الإعلامية بالمدينة المنورة. وخاصة فيما يتعلق بدعوة تنظيم الإخوان إلى لصق نصف مليون بوستر مطبوعا عليها شعار رابعة العدوية على جبل عرفات، قال الألفى :إن السلطات السعودية قد حذرت من استغلال موسم الحج لأى فاعليات أو أنشطة سياسية، مؤكدة أنها ستقابل مثل تلك الأفعال بكل حزم وحسم ودون تهاون. ونفى قنصل مصر العام بجدة ما تردد عن وجود تنسيق بين بعض أفراد الجالية المصرية بالسعودية وتنظيم الإخوان لطبع تلك البوسترات، مؤكدا أن جميع أفراد الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية على قدر كبير من المسئولية والوطنية، وليست لديهم أى معرفة بتك الدعاوى المغرضة. وأضاف: أن الحج يعد أكبر مؤتمر دينى على مستوى العالم سنويا، وبالتالى فليس هناك أى ضغائن سياسية خلال موسم الحج، مطالبا جميع ضيوف الرحمن بمختلف انتماءاتهم بالاستمتاع بآداء مناسك الحج والتضرع الى الله والتفرغ لآداء مناسك الحج، طلبا فى المغفرة دون الانشغال بأى من أمور الدنيا. الجالية ترفض فى ذات السياق قال المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية، : إن السواد الأعظم من أبناء الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية، يرفضون الممارسات الاستفزازية التى يتبعها أعضاء جماعة الإخوان المسلمين فى السياسية، مشيرا إلى أن الجالية المصرية بالمملكة ستتصدى لأى عمل سياسى من شأنه إفساد موسم الحج على حجاج بيت الله. وأكد المهندس إمام تعليقاً على موضوع «بوسترات رابعة « الأخوانية أن أبناء الجالية المصرية لن تسمح لأى عمل سياسى من الممكن أن يسلكه أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لإفساد موسم الحج هذا العام. وأشار إمام إلى أن أصواتا من داخل الجالية المصرية بالسعودية، تطالب بإغلاق الجمعيات غير الرسمية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، والتى أنشئت فى فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى بهدف تأييده ودعم قراراته. مهاترات سياسية لا يتوقف الرفض لموقف جماعة الأخوان الساعى لإفساد موسم الحج على الساسة أو الجالية المصرية بالسعودية بل يمتد إلى علماء الدين وخطباء المساجد الكبرى فى مصر الذين أعلنوا وعبر المنابر موقفهم من السعى الأخوانى لإفساد الحج عبر السياسة حيث شدد خطيب الجامع الأزهر الشيخ صلاح نصار ، فى شعائر خطبة الجمعة الماضية ، على الذهاب للحج وأداء شعائر الله دون إفساده والابتعاد عما أسماه بالمهاترات السياسية. وقال خطيب الأزهر موجها حديثه للحاج إلى بيت الله، لقد فوضت أمرك إلى الله، فإن ذهبت لتفسد على الناس حجهم فحجك مرفوض، وعُدت محملا بالآثام والذنوب، إضافة إلى ذنوب ذهبت لتتخلص منها، وإن مت فقد مت فى معاصى الله وإن كنت فى ملابس إحرامك، وأردف قائلًا: «ابتعد عن المهاترات السياسية وأقبل على الله بقلب يحمل الأسى على ما تمر به الأمة وتضرع إلى الله أن يرفعك». كما أوصى خطيب الأزهر، المسافرين بالمبادرة بمصالحة من خاصموا، مضيفًا: «فخيركم من يبدأ بالسلام.. تغلّب على الهوى والشيطان والكبرياء وحافظ على نفسك، وأبرىء ذمتك أمام الله فإن استجاب من خاصمك أجرت لنفسك وله وإن لم يستجب برأت ذمتك وحمل هو الإثم وحده». مخالف للشريعة بينما أكد علماء آخرون على أن رفع شعار رابعة فى الحج مخالف للشريعة فكما تقول الدكتورة فايزة خاطر رئيس قسم العقيدة بالأزهر فأن خطة الإخوان التى تتضمن طبع أعلام رابعة وتوزيعها فى السعودية فى أثناء الحج، أمر غير معقول ولا مقبول حيث لا يوجد جدل فى شعائر الحج، وما يقوله الإخوان عن نيتهم رفع أعلام رابعة خلال موسم الحج يخالف الشريعة، فنحن نذهب لأداء فريضة الحج لطلب المغفرة من الله عز وجل، لا لرفع أعلام لفئة معينة. أما الدكتور عبد الرحمن عويس أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، فقد قال : إن صحّ قيام بعض المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين برفع أعلام رابعة على جبل عرفات، فهذه تعد جريمة كبيرة ترتكبها هذه الجماعة، وإفساد لشعائر الحج المعروفة. تضليل وتهويل وبحسب العديد من العارفين بجماعة الإخوان المسلمين وتاريخها فأن الجماعة سوف تسعى لاستخدام كل مناسبة تاريخية أو دينية للترويج لنفسها والاساءة لغيرها سواء بالحق أو بالباطل وبالتالى فأن جماعة الأخوان سوف تحاول أن تستغل موسم الحج هذا العام لمزيد من التضليل والتهويل بشأن قضيتهم وخاصة فض اعتصام « رابعة « . وليس يهمهم فى سبيل تحقيق أهدافهم إفساد روحانيات وشعائر الحج . ليعيدوا خطيئة سابقة للإيرانيين حاولوا خلالها إفساد موسم الحج فكانوا من الخاسرين .