حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية من حدوث مواجهات عنيفة في الذكرى ال40 لانتصارات حرب أكتوبر في ميدان التحرير بين مؤيدي الحكومة المؤقتة الحالية وموالين للنظام السابق. وذكرت الصحيفة أن كلا المعسكرين يخططان للحشد والتظاهر في ميدان التحرير يوم الأحد المقبل، وهو ما ينذر باندلاع موجة عنف جديدة في الشارع المصري. كما أشارت إلى أن ميدان التحرير هو رمز للثورة المصرية التي أطاحت بالديكتاتور حسني مبارك في عام 2011، وكذلك رمزاَ لثورة 30 يونيه التي أطاحت بالرئيس السابق محمد مرسي بعد أن استجاب الجيش لمطالب الجماهير الغفيرة التي نزلت للتظاهر في الشوارع احتجاجاً على ممارسات الإخوان والرئيس المعزول. وذهبت الصحيفة إلى أنه لايبدو أنه سيتم التوصل لمصالحة واستقرار قريباً في مصر، وقالت إن زيارة ممثلة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون للقاهرة في الوقت الحالي لا تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الطرفين، لكنها تهدف فقط للإبقاء على خطوط الإتصال مع جميع الأطراف "مفتوحة". وكان ما يُعرف بتحالف دعم الشرعية - المكون من عدد من التيارات الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين – دعا أنصاره للتظاهر في ميدان التحرير والاحتشاد به لممارسة الضغط على الحكومة الحالية، وعلى الجانب الآخر دعت حركة "تمرد" جموع الشعب المصري للاحتشاد بميدان التحرير وقصر الاتحادية ومؤازرة قوات الأمن في التصدي لتظاهرات الإخوان.