اعترف قائد طائرة ركاب بريطانية ومساعده بخطأ ارتكباه ، حيث انهما استسلما للنوم أثناء رحلة جوية، مما يعني أن الطائرة التي كانا يقودانها كانت بدون تحكم مباشر من قبل أي منهما، وإن كانت تخضع في هذا الوقت لجهاز التحكم الآلي. وقال الرجلان باعترافهما بأنه كان من المفترض التناوب بيننا على النوم لنيل قسط من الراحة أثناء الرحلة، وقد خلد احدنا للنوم بالفعل تاركا القيادة لزميله ، لكن في لحظة من اللحظات استسلم هو الاخر للنوم عندما كانت الطائرة تحت سيطرته. ولم يكشف قائد الطائرة ومساعده عن الفترة التي استغرقها نومهما المشترك. قرر الرجلان الإفصاح عن الأمر بعد مرور شهر ونصف، علما أنه لم يكن هناك ما يجبرهما على ذلك، سيما وأن الأمر محفوف بخطورة التعرض لعقاب من قِبل منظمة الطيران المدني في بريطانيا. لكن المسؤولين في المنظمة لم يكتفوا بالإعلان بأنهم لن يتخذوا أي إجراءات تأديبية بحق الرجلين، بل أكد هؤلاء على أنهم يتفهمون أن الطيارين كانا مرهقين مما أدى إلى نومهما أثناء الرحلة. يُشار إلى أن هذه الحادثة وقعت في 13 من أغسطس/أيلول الماضي، لكنها مرت بسلام وبدون وقوع أمر من شأنه أن يعرض حياة الطاقم أو الركاب لأي خطر، مما يعني أن الرقم 13 يجلب الحظ السعيد، ولو في بعض الأحيان. الجدير بالذكر أنه يحدث بين الحين والآخر أن تنشر وسائل إعلام أنباء حول استسلام قائد طائرة للنوم. ففي شهر فبراير/شباط الماضي لم يكن باستطاعة قائد طائرة نيوزلندي إلا أن يخلد للنوم في مقصورته أثناء رحلة جوية، ليصرح في وقت لاحق أن ذلك كان خارجا عن إرادته، بسبب الظروف السيئة لليلة السابقة للرحلة التي أمضاها في لندن، إذ أن حالة التكييف في غرف الفندق حيث كان ينام كانت سيئة، مما اضطره لاستبدال الغرفة 3 مرات. في الشأن ذاته كانت إحصائية سويدية قد كشفت أن 50% من قباطنة الطائرات في المملكة السويدية ينامون أثناء الرحلة، 70% منهم بسبب التعب، وفقا لما تناقلته وسائل إعلام محلية في أكتوبر/تشرين الثاني 2012.