طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بالإفراج الفورى عن المدون كريم عامر، الذى تواصل احتجازه رغم قضائة حكماً بالسجن مدته أربع سنوات، على خلفية انتقاده الرئيس حسنى مبارك والإسلام على مدونته، رغم من أن موعد الإفراج عنه قد وجب فى 5 نوفمبر، مشيرة إلى أن محامون من الشبكة العربية لحقوق الإنسان ذكروا أنه قد تعرض للضرب والأذى على أيدى ضباط مباحث أمن الدولة.وقالت منظمة العفو الدولية التى تتخذ من لندن مقراً لها إن كريم عامر قد قضى حكماً بالسجن أربع سنوات، صدر ضده لقيامه بأفعال لا تتعدى ممارسة حقه فى حرية التعبير، ومع ذلك يبقى معتقلاً، مطالبة السلطات المصرية باجراء تحقيق فى ادعاءات التعرض للضرب وغيره من ضروب المعاملة السيئة، وأن توضح الأساس القانونى الذي يستند إليه اعتقال كريم عامر الآن.وكان عامر قد أدين فى 2007، بتهمة إثارة الفتنة والإساءة إلى المسلمين بوصف نبى الإسلام وصحابته بأنهم سفاكى دماء، ما أعُتبر تسبباً فى زعزعة السلم الأهلى وإهانة رئيس الجمهورية من خلال الكتابة على الإنترنت.وفى نوفمبرلعام 2008، أعلن الفريق العامل بالأمم المتحدة المعنى بالاعتقال التعسفى أن اعتقال كريم عامر كان تعسفياً على أساس أن إلقاء القبض عليه، بسبب توجيه الانتقاد على الإنترنت وممارسة حقه فى حرية التعبير، يعد انتهاكاً للحريات التى يكفلها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان والعهد الدولى الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.ومضت منظمة العفو قائلة: إن السلطات المصرية تمعن فى اضطهاد كريم عامر، وآخرين مثله، بسبب انتقادهم الحكومة المصرية، مُهيبة بالرئيس حسنى مبارك القيام بكبح سلطات مباحث أمن الدولة لضمان تقديم ضباطها الذين ينتهكون القانون أو المسؤولين عن الاعتداء على السجناء إلى ساحة العدالة.