أكدت أميمة الحسيني مديرة مكتب السياحة المصري بلندن أن أعداد السياح البريطانيين زادت بنسبة 4,6 في المائة منذ بداية يناير وحتى يوليو مقارنة بنفس الفترة من العام السابقة على الرغم من المصاعب التي تمر بها حركة السياحة إلى مصر الآن. وقالت في تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في لندن إن مصر مرت بمصاعب سياحية جمة منذ يناير 2011 وانتهاء بالاعتصامات والتحديات الأمنية في شمال سيناء وكل هذا له تأثير سلبي على حركة السياحة. لكن مديرة مكتب السياحة المصري بلندن عبرت عن تفاؤلها بأن تكون السياحة أولى الصناعات التى ستسترد عافيتها بخاصة من السوق البريطاني حيث يتمتع السائح البريطاني بروح من التحدي، مؤكدة أن الأوضاع الأمنية في مصر تتحسن وسيكون لها تأثير إيجابي. وأوضحت أن هناك مشاركة كبيرة من شركات السياحة والفنادق المصرية في بورصة السياحة العالمية بلندن حيث سيشارك في نسخة العام الحالي أكثر من 60 شركة سياحية وفندقية. وقالت مديرة مكتب السياحة المصري إنها تخطط لإقامة ليلة مصرية إما قبل أو بعد المعرض وسيدعى فيها متحدثون جيدون من الشباب المصري سواء من داخل مجال السياحة أو خارجه كما سيتم تقديم الأطعمة المصرية والتي تجتذب السياح من كافة أنحاء العالم. وحول جهود مكتب السياحة في لندن، قالت أميمة الحسيني إن المكتب يعمل في أكثر من اتجاه من بينها الاتصال المكثف مع منظمي الرحلات وهو ما يتم تقريبا بصفة يومية كما تلتقي مع شركات الطيران العارض وثالثا الاتصال بوسائل الإعلام سواء الجماهيرية أو المتخصصة. وأشارت إلى أن الخارجية البريطانية لم تحظر السفر إلى منتجعات البحر الأحمر وجنوب سيناء بل يقول موقع الخارجية البريطانية إن هذه المناطق آمنة تماما وأن الوجود الأمني بها مكثف. وقالت مديرة مكتب السياحة المصري في بريطانيا إنها طلبت إرجاء الحملة الإعلانية للعام الحالي بسبب موقف وسائل الإعلام في بريطانيا التي تأخذ موقفا سلبيا مما حدث في مصر ولهذا فإن العمل على إطلاق الحملة الإعلانية الأن سيواجه بالأخبار التي تنقل وجهة النظر الأخرى التي لا تقف دائما مع مصر وهو ما يمثل إهدارا للموارد. وأضافت: ننتظر عندما تصل الرسالة واضحة للسلطات البريطانية أن ما حدث في مصر إرادة شعبية وليس انقلابا، وأن مصر في طريقها نحو الاستقرار، وهو ما يبدو أكثر قربا الآن. وفي هذا الوقت ستبدأ الحملة حيث نشارك في بورصة السياحة العالمية في لندن في نوفمبر القادم وهو ما قد يمثل بداية لاستعادة السياحة إلى سابق عهدها.