أ ش أكشفت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم النقاب عن تفاصيل جديدة فى مذكرات الرئيس الأمريكى السابق جورج دابليو بوش لضرب إيران والإعداد لضرب سوريا.ونقلت الصحيفة - في تقرير بثته على موقعها الإلكترونى - عن بوش قوله لقد أمرت البنتاجون بدراسة ما يمكن أن يكون ضروريا لتوجيه ضربة إلى إيران ، وذلك لوقف العد التنازلى للحصول على قنبلة نووية مؤقتا علي الأقل.وأشارت الصحيفة إلي أن بوش بحث مع فريق الأمن القومى توجيه ضربة جوية أو القيام بعملية سرية تشترك فيها قوات خاصة لشن هجوم على منشأة نووية سورية وذلك بناء على طلب إسرائيل.وذكرت الصحيفة أن الكتاب ، الذى تم نشره فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ، يهدف إلى تحسين صورة الرئيس الأمريكى السابق وإعطائه الفرصة لتحسين موقفه أمام الشعب الأمريكى وخاصة فى بعض القضايا الشائكة مثل العراق وأفغانستان وإعصار كاترينا وعمليات التعذيب والانتهاكات فى جوانتانمو والانهيار المالى في وول ستريت.وبرر بوش ، فى كتابه ، استخدام أسلوب الإغراق بالمياه خلال الاستجوابات بأن هذا الأسلوب تم اتباعه مع 3 معتقلين وأسفر عن المساعدة فى إحباط هجمات إرهابية على مطار هيثرو والعديد من الأهداف الأمريكية.ووصف بوش ، فى كتابه ، رئيس وزراء بريطانيا السابق تونى بلير بأنه من أقرب حلفائه الأجانب إليه واعترف بارتكاب العديد من الأخطاء فى العراق ، غير أنه أكد على صحة قيامه بغزو العراق.ودافع بوش عن معتقل جوانتنامو وعن سياسة الإرهاب المتبعة داخله وأسلوب استجواب المعتقلين.وأقر الرئيس الأمريكى السابق جورج دابليو بوش فى مذكراته بأن اتخاذ قرار بشأن إعصار كاترينا تطلب وقتا طويلا أكثر من اللازم وهو الاعصار الذي اجتاح نيواورليانز منذ 5 سنوات وأدى إلى مقتل 1800 شخص ، غير أنه ألقى باللائمة علي أشخاص أخرين ، مشيرا إلى أن تلك اللحظة كانت أسوأ لحظة خلال فترة رئاسته.وكشف الرئيس الأمريكى السابق عن أن بعض مستشاريه أقنعوه بأن ضرب المنشأت النووية الإيرانية سيؤدى إلى مساعدة المعارضة داخل إيران غير أن أخرين حذروه من القيام بضرب هذه المنشأت لأنه من الممكن أن تتسبب هذه الخطوة فى إثارة القومية الإيرانية ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية.كما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن بوش قوله إن الخيار العسكرى كان مطروحا علي المائدة ، غير أنه كان ملاذى الأخير ، مشير إلى أنه ناقش جميع الخيارات مع بلير أنه كان يميل إلى الحلول العسكرية.وأكد بوش أن الولاياتالمتحدةالأمريكية يجب إلا تسمح لإيران بتهديد العالم بواسطة قنبلة نووية.كما كشفت اعترافات بوش أيضا عن أنه بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق إيهود أولمرت ضرب منشأة نووية سورية ، وأشارت الاعترافات إلى أن بوش أمر فريق الأمن القومى بدراسة عواقب القيام بضربة جوية ضد سوريا أو القيام بعملية سرية تقوم بها قوات خاصة.ونقلت الصحيفة عن خطاب أرسله بوش إلى أولمرت لقد درسنا القضية بجدية غير أن المخابرات الأمريكية والعسكرية أكدت مخاطر إرسال فريق إلى داخل وخارج سوريا. وقامت إسرائيل بتنفيذ الضربة ضد سوريا بنفسها فى شهر سبتمبر عام 2007.