نظم العديد من القوى السياسية والقبطية مساء اليوم، وقفة صامتة بالشموع والورود والشارات السوداء أمام سفارة العراق بالقاهرة، للتعبير عن تضامنهم وتعازيهم للشعب العراقى فى ضحايا كنيسة سيدة النجاة التى أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 54 شخصاً.كما أعربوا عن رفضهم للتهديدات التى أطلقها تنظيم دولة العراق الاسلامية المنتمى لتنظيم القاعدة، عقب هجومه على كنيسة العراق، موجهاً إياها للكنائس المصرية بأن تلقى نفس المصير فى حالة عدم الافراج عن الأسيرات المسلمات من الأديرة المصرية على حد وصفهم، مؤكدين أن أى مساس بالمعتقدات المسيحية يعد مساساً بالمصريين جميعاً مسيحيين ومسلمين .بميدان الثورة المواجه لمبنى السفارة العراقية، رفع المشاركون فى الوقفة لافتات لا للطائفية لا للارهاب .. مصر والعراق شعب واحد ضد الطائفية .. ارفعوا أيديكم عن شعب العراق .. تحركوا فوراً من أجل ضحايا الارهاب.وفيما علقوا على رؤسهم شارات سوداء، حاملين شموعاً ووروداً حمراء، صنع المتظاهرون من رصيف الميدان لوحات مفتوحة بالحجر الجيرى الطباشير، كانت لافتة للأنظار حيث كتبوا عبارات مثل: ضد القاعدة الارهابية مصر أولاً .. الدين للديان والوطن للانسان .. وطن واحد + شعب واحد = مصر.وصرح عصام الشريف، المتحدث الاعلامى باسم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، إن وقوفنا أمام السفارة ليس فقط تنديداً بما حدث من مجزرة ضد مسيحيى العراق راح ضحيتها العشرات، وإنما تنديداً لما يعانيه شعب العراق من طائفية معقدة ومركبة ساعد على تأجيجها وتلاعب بها الاحتلال الأمريكى وإن كان مزمع إنتهاء وجوده.من جهته، قال هانى الوزيرى، منسق حركة أقباط من أجل مصر ل النهار: ( جئنا لنقدم تعازينا للشعب العراقى ورفضنا لكل الحوداث التى تقع هناك، كما نرفض تهديدات تنظيم القاعدة التى تستغل الأحداث التى تشهدها مصر.فى حين قال مينا فتحى، عضو اللجنة الاعلامية بحزب الوفد إن التهديدات جاءت متزامنة مع انتخابات الكونجرس الأمريكى؛ لأن التنظيم يريد وصول الجمهوريين للحكم الذى يأخذ موقف أكثر عداءاً ضدهم، وبالتالى يتسبب هذا العداء فى عودته مرة أخرى للساحة، معتبراً التهديدات بنوع من الافلاس.يذكر أن القوى المنظمة للوقفة هى حزب الجبهة الديمقراطية، حزب الغد، الجبهة الشعبية الحرة للتغيير السلمى، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، وحركة أقباط من أجل مصر.