كتبت تهانى نداتقديرا للدور المصرى النشط والفعال فى إطار مفاوضات جولة الدوحة وكذلك للجهود المصرية فى مختلف المحافل الدولية لدعم جهود نقل التكنولوجيا للدول النامية ترأست مصر إجتماع لجنة التجارة العالمية ونقل التكنولوجيا بمنظمة التجارة فى جينيف وذلك خلال دورة انعقاد اللجنة لتى أنشأت فى إطار مفاوضات التجارة العالميةهذا وقد صرح السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدى الاممالمتحدة خلال حوار مع ( النهار ) من جينيف أن الاجتماع يعد جزء من اللجان الهامة داخل منظمة التجارة العالمية التى تحدد الموضوعات الرئيسية كالزراعة والصناعة والتجارة بالاضافة الى موضوع تحويل التكنولوجيا وهو موضوع تركز عليه الدول الناميةوقال بدر لمسنا أن هناك عدم استجابة وتباطؤ من قبل الدول المتقدمة فى هذه القضية المهمة مشيرا الى أن ذلك بدى واضحا من خلال اعمال اللجنة ومؤكدا الى أن مصر تقوم حاليا بالتنسيق مع مختلف الاطراف أعضاء اللجنة سواء من الدول النامية أو المتقدمة لاجياء تناول منظمة التجارة العالمية لموضوع نقل التكنولوجيا لافتا الى أن ذلك جاء على خلفية تعطيل الدول المتقدمة للمقترحات التى تتقدم بها الدول النامية ضاربا أمثالا كثيرة منها وضع تجارب الدول المتقدمة فى المجالات كافة على مجمع المعلومات على الانترنت (data peas ) بحيث يتم الاستفادة منها فى الدول النامية مباشرة دون اللجوء الى الجامعات والدراسات فقد تم رفض هذا المقترح من قبل الدول المتقدمة .وعمااذا كان ذلك يرجع الى عدم التنسيق مع باقى أعضاء اللجان فى المنظمة اشار بدر الى أن مصر تقوم بمخاطبة رؤساء كافة ومجالس ولجان المنظمة لتقديم تقارير عن تناول تلك الجهود المختلفة للقضية فى نطاق عملها موضحا أنذلك يرجع الى ثلاثة أسباب اولها موضوع والولاية والتشكيك فيها ... وثانيا الدول النامية لاتضع الضغط الكافى ولا الأولوية الكافية فى أعمال هذه اللجنة وعدم متابعة هذه الدول للمقترحات التى تقدم على مدى السنوات الماضية مؤكدا نجاح مصر فى إعادة النبض بقوة لهذه اللجنة وتنشيطها بعد أن أهملت كثيرا واعادت الاهتمام مرة أخرى اليهاوحول كيفية التحرك فى المرحلة المقبلة قال مندوب مصرالدائم لدى الاممالمتحدة : لقد تقدمت مصر بمقترح أمام اللجنة طالبت فيه جميع اللجان داخل منظمة التجارة العالمية وعددها خمسة وعشرون لجنة كل فى اطار عملة وتخصصة ماالذى تم التوصل الية منذ 2002 وحتى 2010 لدعم نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة الى الدول النامية واستجابت لنا (17) دولة معربا عن خيبة أمله فى الردود الواردة ومؤكدا أنها تصب كلها فى عدم تتناول هذا الموضوع .ودعا بدر المنظمات الاممية للحضور وعرض التجارب هذا بالاضافة الى عرض تجارب بعض الدول مثل سويسرا لتميزها بوجود معهد متخصص فى نقل التكنولوجيا بهدف الوصول الى نموذج مفضل يمكن أن يساهم فى حل قضايا رئيسية ومشيرا الى أن ذلك يأتى فى وقت تتواجد فيه التزامات رئيسية طبقا لمنظمة التجارة العالمية والاتفاقات ومواد معينة تلزم الدول المتقدمة بنقل التكنولوجيا الى العالم النامى وموضحا أن الحديث لايأتى من فراغ ولا بصيغة التمنياتواختتم بدر حواره بالحديث حول مبررات الدول المتقدمة فى رفض مقترحات الدول النامية فى مسألة نقل التكنولوجيا بقوله لقد قدموا بعض المبررات مثل احقية الامتلاك للقطارع الخاص انها تعد تجارب فردية بالاضافة الى مسألة الملكية الفكرية وما الى ذلك وكلها مبررات واهيه مؤكدا أن الموضوع أصبح مطروحا بقوة وعلى الدول أن تتخذ المواقف وبالتالى لايمكن ترك الموضوع واعطائة الموارد اللازمة ومتأملا أن تحمل دورة ديسمبر القادمة بوادر ايجابية فى هذه القضية.