كتبت / تهانى ندامن جديد عادت التفجيرات إلى تركيا لتعيد أجواء التوتر والاضطراب على الساحة السياسية ويأتى ذلك وسط اتهامات إلى حزب العمال الكردستانى بالوقوف وراء تلك التفجيرات التى راح ضحيتها 32 جريحاً، وعلى الرغم من تضارب الاراء حول أهداف ودوافع هذه التفجيرات الا أن رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوجان، أكد أن حكومته لن تسمح للإرهاب بالنيل من وحدة البلاد واستقرارها وتضامن شعبها مؤكدا وجود جهات أجنبية تدعم إثارة الاضطراب بالداخل التركى وتستهدف زعزعة الاستقرار والنهضة التى تتمتع بها تركيا فى السنوات الأخيرة.ولم تستبعد اوساط المحلليين السياسيين فى تركيار ضلوع عناصر تابعة لحزب العمال الكردستانى بالحادث مشيرين الى أن الأكراد لديهم رغبة دائمة فى إثارة الاضطراب داخل تركيا بهدف نيل بعض المكاسب أهمها إجبار حكومة أردوجان على بدء مباحثات مباشرة مع زعيمهم عبد الله أوجلان المسجون فى تركيا.أمامصطفى اوزغان المحلل السياسى التركى فعلى الرغم من انه لم يستبعد ضلوع جهات أجنبية مثل اللوبى اليهودى فى دعم هذه العملية بهدف احداث نوع من التوتر والاضطراب على الساحة التركية ومن ثم زعزعة الامن والاستقرار خصوصا بعدما أصبح لتركيا دور ملموس على الساحة الدولية وموضحا فى الوقت ذاته أن ذلك يأتى فى اطارسياسة الضغط على تركيا الا انه اشار إلى وجوب عدم التسرع في اطلاق الاحكام النهائية قبل ان يقول المحققون الرسميون كلمتهم لانه من الصعب جدا على حزب العمال الكردستاني تنفيذ عمل بهذا المستوى من الاحتراف في اسطنبولوحول توقيت هذه العمليات قال اوزغان انها تجىء فى توقيت غير ملاءم مما يعد علامة غير طيبة حيث وقعت فى ساحة التقسيم المزدحمة بمدينة اسطنبول مشيرا الى ان الازدحام الحاصل يأتى فى اطار انتظار الاعياد ماشكل أكبر خسارة جعلت الحكومة التركية فى موقف حرج وقد يعتقدون بذلك انهم يرغمون رجب طيب أردوجان على تنفيذ جميع المطالب بالنسبة للاكراد الذى لم يستبعد تدعيمهم من اللوبى اليهودى.وبشار الى أن هذا الحادث يأتى في وقت تتحدث فيه منظمات المجتمع المدني عن تمديد مهلة وقف إطلاق النار التي أعلنها حزب العمال، الأمر الذي يطرح تساؤلا حول مدى التزام الحزب بوقف إطلاق النار.وكان جنوب شرق تركيا قد شهد أحداث عنف ضد القوات التركية من جانب نشطاء حزب العمال الكردستاني ذي التوجهات الانفصالية، لكن الحزب أعلن الشهر الماضي وقفا لإطلاق النار ينتهي يوم الاحد المقبل .