حتي أيام قليلة كان ثمة اعتقاد أن شهر عسل بين آل ساويرس وجماعة الإخوان المسلمين قد بدء بعد ان كانت العلاقات تسير في طريق مسدود لكن عودة نجيب ساويرس لهجومه علي الجماعة عبر تدويناته علي "توتير " جعلت البعض يشير إلي أن العسل لم يدم بين الجانبين القصة بدأت منذ ان تولي الرئيس محمد مرسي حكم البلاد في 30 من يونيو الماض ، فقد بدأت العلاقات في العودة إلي مسارها الطبيعي بعد أن عقدت الحكومة مصالحة مع عائلة ساويرس " أنسي و ناصف " واتفقت علي سداد شركة اوراسكوم لمبلغ 7.6 مليار جنية يكون نصفهم الاول فورياً علي ان يُقسط باقي المبلغ علي دفعات حتي عام 2017 ، وفور إنهاء التصالح أرسلت رئاسة الجمهورية مندوبا لاستقبال نجيب ساويرس شقيق ناصف في المطار لدي عودته من الخارج. ثم أعقب المصالحه بعدة ايام لقاء وزير الإستثمار يحيي حامد المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين مع سميح ساويرس ناقشا فيه المشكلات التي تواجه المشروعات التابعه لمجموعة اوراسكوم والتي تعد اكبر المجموعات الإستثمارية في مصر وخاصة مشكلة " هرم سيتي " التي تقام علي مساحة 8.5 مليون متر مربع والتي من المتوقع أن تضم أكثر من نصف مليون مواطن ، لتنطلق رسائل المدح من سميح والتي انهالت علي وزير الإستثمار والتي شكر فيها نجل ساويرس " الطمأنينة والمساواة التي بثها وزير الاستثمار بين مختلف المستثمرين بمجتمع الأعمال المصري". تصريحات إلا ان ردود أفعال نجيب ساويرس والمعروف عنه توجهاته السياسية المعادية للإخوان مازالت كما هي فقد علق عبر تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي " تويتر " علي قرار المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشوري والجمعية التأسيسية للدستور قائلا: إنه شعاع من الأمل في الظلام الذي نعيشه ! وانتقد نجيب ساويرس انفراد جماعة الإخوان المسلمين بحكم مصر، متهماً الجماعة بممارسة الديكتاتورية ، ويبدو أن ساويرس قد فضل الإبتعاد عن الإعلام خلال هذه الفتره هرباً من سؤاله في ملف المصالحه ، واكتفي بمنصة التواصل الإجتماعي " تويتر " ليلقي فيها بآرائه ، فقد تسائل " هل يعقل أن فصيل انضم للثورة متأخرا وكان أقلية فيها أن ينفرد بالحكم ويتحكم في الشعب بدكتاتورية فاشية ظالمة ..ألا يوجد عاقل منهم ينصحهم ؟" لتصبح العلاقة بين الإخوان وآل ساويرس محيره إلي الأن ، فهل عاد الوئام بينهما وتصريحات نجيب ساويرس للشو الإعلامي فقط ؟، ام ان ما في النفوس سيبقي ويسظل ساويرس معارضاً شديداً للإخوان ولسياستهم وان المصالحة قد جاءت لتسيير اموره الإقتصادية فقط؟