تمكن رجال المباحث بالقاهرة من كشف غموض مقتل عجوز داخل شقتها بروض الفرج حيث تبين أن حفيدها وراء ارتكاب الجريمة بدافع سرقتها، وتم ضبطه وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان النقيب مازن جمال معاون مباحث قسم شرطة روض الفرج قد تلقي بلاغا من "صاحب ورشة" باكتشافه مقتل والدته "ربة منزل" بمسكنها، وسرقة حلق صغير، ولا يتهم أو يشتبه في أحد. بالانتقال والفحص وجدت الجثة مسجاة على ظهرها بأرضية الصالة، ملفوف حول عنقها حبل بلاستيكي، وبها 37 طعنة نافذة بالبطن، وبالمعاينة تبين سلامة جميع منافذ الشقة، وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة أمر بسرعة كشف غموض الحادث وضبط مرتكبيه. وأسفرت جهود البحث التي أشرف عليها العميد ناصر حسن رئيس مباحث قطاع الشمال إلي مشاهدة حفيد المجني عليها "فران"، والسابق اتهامه في 4 قضايا "سرقه" بمنطقة سكنها، وتمكن رجال الأمن بقيادة العقيد علاء فاروق مفتش المباحث من ضبطه بعد أن توصلت تحريات الرائد علي فيصل معاون مباحث قسم شرطة بولاق أبو العلا إلى أنه وراء ارتكاب الواقعة . وبمواجهته اعترف أمام اللواء جمال عبدالعال مدير مباحث العاصمة بارتكاب الواقعة، وقرر أنه نظرا لمروره بضائقة مالية عقد العزم علي سرقة المجني عليها والتخلص منها، وفي صباح يوم الحادث توجه لمسكنها بحجة الاعتذار عما بدر منه سلفا من سرقة متعلقاتها فاستقبلته المجني عليها، وأثناء تواجدهما بغرفة نومها طلب منها اقتراض مبلغ مالي. وعند رفضها تعدى عليها بقطعة حديدية علي رأسها كان يخفيها بين طيات ملابسه ثم قام بسحبها لصالة الشقة وتوجه للمطبخ وأحضر سكينا وأحدث ما بها من إصابات، وللتأكد من إزهاق روحها، قام بخنقها مستخدما حبل عثر عليه بالمنزل محل الواقعة، وعقب ذلك استولى علي الحلق، التي كانت تتحلى به و 125 جنيها وفر هاربا.