في تطور هام وفارق في أحداث الثورة البنغالية حاصر الثوار اليوم 5 مايو 2013 العاصمة دكا وبقية المحافظات؛ حيث ضرب الثوار حصارًا صارمًا على العاصمة دكا ومنعوا دخول أو خروج مواطنين أو بضائع أو سيارات أو أي شيء منعًا باتًّا في ضغط وهجمة جديدة على أركان النظام العلماني في بنجلاديش. تظاهر مئات الآلاف من الشعب البنجالي بمشاركة العلماء والجماعة الإسلامية والطلاب وعوام المسلمين فى العاصمة "داكا" وعواصم المحافظات الأخرى، وقطعوا خطوط الموصلات من الأتوبيسات والقطارات وطريق المطار وباقي الموصلات. نظمت مظاهرات اليوم 5 مايو 2013 بدعوة من حزب "حفاظت الإسلام بنجلاديش" واستجاب لها كل الأحزاب الاسلامية وحزب المشارك في الحكومة سابقا فيما سافر الرئيس البنغالي المحامي عبد الحميد إلى سينغافورة للعلاج ولكن مصادر الثور أكدت أنه سافر خوفًا من مظاهرات اليوم. فيما ضرب الثوار حصارًا مشابهًا على باقي المدن البنغالية لتدخل الثورة البنغالية في مرحلة جديدة قد تكون فارقة وقاصمة للنظام العلماني في دكا. وتواجدت قوات الأمن بكثافة في محيط مسجد الجمهورية "بيت المكرم" أكبر مساجد العاصمة دكا، وفتحت قوات الشطرط النار على المتظاهرين وسقط حتى الآن أربعة شهداء وألقت الشرطة القبض على آلاف من أعضاء الجماعة الإسلامية، على رأسهم شهاب الدين أحمد أمير الجماعة في محافظة "بوجرا" ورئيس الجامعة هناك. وأغلقت السلطات بعض الفضائيات المؤيدة للثوار في بعض المحافظات وأعلن حزب المؤتمر أكبر الأحزاب المعارضة أنه يعطي الحكومة مهلة 24 ساعة حتى تستقيل ويتم تشكيل حكومة انتقالية محذرًا في حال عدم الاستجابة أنه سيدعو أتباعه للانضمام لإحداث الثورة. فيما حذر شيخ الإسلام أحمد شفيع رئيس جامعة "هاتهزاري" ورئيس الحزب من أنه لا يعرف ماذا سيحدث اليوم 5 مايو 2013 ولا ما يمكن أن تسفر عنه الأحداث أو تتجه إليه. شارك كثير من المتظاهرين اليوم أيضًا احتجاجًا على القبض على محمود الرحمن رئيس تحرير صحيفة "أ مارديش" الجريدة اليومية القومية، والذي لعب دورًا كبيرًا في فضح فساد وممارسات الحكومة البنجالية بعدما أغلقت الحكومة الجريدة. كانت الثورة البنغالية قد انطلقت في السادس من أبريل الماضي عندما تظاهر مئات الآلاف من الشعب البنجالي في مليونية حاشدة في ميدان "موتيزيل" في العاصمة البنجالية "داكا" ضد الحكومة والأحكام الصدارة بالإعدام بحق قيادات الجماعة الإسلامية وأعمال التنكيل والتعذيب والسجن ضد أعضاء الجماعة وأيضًا ضد رسوم الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم التي نشرت في بعض الصحف البنجالية.