حذر خبراء عسكريون من أن مخطط الوقيعة بين الجيش والشعب لا يزال موجودا سواء عبر قضية تهريب الملابس العسكرية رغم سرعة مواجهتها من القوات المسلحة بزي بديل أو في التقرير الذي تم تسريبه ويعتمد علي اقوال غير موثقة عن اتهام الجيش بتعذيب ثوار وفي ضوء ضبط أقمشة ملابس عسكرية قبل تهريبها إلي قطاع غزة، وما تلاها من عثور علي أقمشة لتصنيع بدلات عسكرية وشارات رتب ضباط الجيش منذ أيام قليلة، يقول اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق، ل"النهار" إن الأقمشة العسكرية التي تم ضبطها قبل تهريبها لغزة لها احتمالان، الأول حسن وهو أن يكون كما أعلنت حماس بأنها خاصة لقواتها في غزة، والثاني سيء وهو أن يتم استخدامها كما تردد بأن عناصر مندسة سترتديها وتقوم بعمليات عنف إما في سيناء تحت غطاء زي جنود القوات المسلحة، أو في التظاهرات الكبري بالقاهرة لإحداث وقيعة بين الجيش والشعب. وعما يتردد بأن الأقمشة التي تم ضبطها كانت ستستخدم في عمليات بسيناء للإطاحة بوزير الدفاع الحالي، قال فؤاد، إن وزير الدفاع ليس قطعة شطرنج لكي يتم الإطاحة به بسهولة، مشددا علي ضرورة عدم الانسياق وراء أي جهة غير رسمية، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية فيها قادة محترمين يفهمون ما يجري حولهم وفي مصر، مشيرا إلي أن هناك محاولات لجر الجيش في الشارع مرة أخري لكي ينزل ثم يحدث صدام معه بعد ذلك من أجل أن تقسم مصر. بينما يقول اللواء عبد المنعم كاطو، الخبير في الشئون الاستراتيجية والعسكرية، أن تهريب الأقمشة العسكرية يمس بالأمن القومي للبلاد، ويظهر بوادر عن الطرف الثالث، لافتا إلي أن هناك قانونا صادرا بعدم تداول الملابس العسكرية لغير المدنيين، مضيفا بأنه لا يتهم حماس بشيء، ولكن الحرص في تأمين الدولة واجب من كل الاخطار القائمة والمحتملة . وأوضح "كاطو" أن تهريب الزي العسكري أحد الأضرار التي يمكن استخدامها في تهديد الدولة، مشددا علي المواطنين ضرورة الإبلاغ عن أي شخص مشكوك فيه، وطالب بإنهاء موضوع الأنفاق تماما لأنه يهدد سلامة الأمن المصري. من ناحيته، أتهم شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، جماعات بعينها بالوقوف وراء عملية تهريب الأقمشة العسكرية لتصنيع الزي العسكري بغزة بعيدا عن الرقابة الداخلية، للقيام بأعمال عنف باسم الجيش، للإطاحة بوزير الدفاع الحالي، وزيادة الاحتقان ضد الجيش الذي بدأت تخرج أصوات تطالبه بالنزول وإدارة شئون البلاد في بعض المحافظات وهذه كارثة يجب العمل بكل السبل لعدم حدوثها .