طالب الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، الرئيس محمد مرسي، بالحصول على إجازة، تعليقا على الصورة التي ظهر عليها خلال القمة العربية بالدوحة. وقال هيكل "رئيس الجمهورية بشر، لأول مرة أجد رئيس جمهورية يعلو صوته فوق العادة وتتكدر ملامحه أكثر من اللازم وتظهر لهجة الغضب في صوته، أنت في هذه الحالة يجب ألا تصدر عنك قرارات، وكل رئيس عرفته عندما ألمح أنه يواجه حالة قلق، أقول له على الفور حان الوقت أن تحصل على إجازة". وأضاف، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة "سي.بي.سي"، تحت عنوان "مصر أين.. ومصر إلى أين؟"، الذي يذاع الخميس من كل أسبوع "هذه الحالة المزاجية التي رأيتها للرئيس في الخطابين الأخيرين لم أجدها عند أي رئيس، فهو يبدو في خطابه بالقمة العربية أنه يحذر إحدى الدول العربية، ومصر لا تحذر ولا تنذر". واستطرد هيكل "هذا البلد يواجه حالة استقطاب حادة جدا، وكتلة الجماهير الذين لا علاقة لهم بالاستقطاب والذين أُهدرت ثورتهم هي كتلة حرجة ومن الممكن أن تقع حيث لا يتوقع أحد". والى نص الحوار : *هل تابعت قمة الدوحة ؟ *نعم تابعتها. *ماذا لفت نظرك في هذه القمة القصيرة التي إستغرقت يوماً واحداً ؟ *أريد أن اقول أن مايهمني في القمة له علاقة بالمقدمة وماتحدثتي فيه وقلت لكي سابقاً أني قلق على الاخوان وليس منهم في هذه المرة أنا قلق جداً على الدكتور مرسي فالدكتور مرسي الذي رأيته في خطابيه الاخيرين أحدهما الموجه للجمهور والثاني الذي ألقاه في القمة العربية وأنا قلق عليه حيال هذا الامر فلقد رايت هذا الرجل مرة في أثناء زيارته لي في بيتي في برقاش مشكوراً والثانية في مكتبه في القصر الجمهوري فعندما رأيته في البداية كان رجلاً عادي يعيش في سلاميسأل ويتحدث وفي المرة الثانية في قصر الاتحادية كان رجلاً له أمال وتطلعات وتحدث كثيراً وكثيراً وأستطيع أن أتفق معه في كثير مما قال رغم الاختلاف في بعض الامور لكن هذا الرجل الذي رأيته في خطابيه الاخيرين هذا الاسبوع سواء الذي وجهه للجمهور أو الاخر الذي وجهه للامة العربية في معرض كلمته في القمة أقلقني كثيراً وكنت أتحدث معكي دوماً عن الحوار الذي يجب أن يجري بين كل الاطراف لكن بهذه الطريقة أستطيع القول أننا نسير نحو الصدام وأعتقد أن الوقت قد حان ليأخذ إستراحة أو أجازة. *هل تعتقد أن رئيس الجمهورية لابد أن يأخذ أجازة ؟ *لابد والجميع كذلك فهو إنسان وبشر في النهاية فوقت أن أرى أن رئيس الجمهورية يعلو صوته فوق العادة ووتتكدر ملامحه وتظهر لهجة الغضب عليه في صوته لابد فوراً أن يأخذ إجازة حيث لابد أن لاتصدر عنه اية قرارات وقلته في السابق لكل رئيس سواء في مصر أو خراجها لان رئيس الدولة عندما يواجه قلقاً والقلق هنا منبعه أن ثمة رجلاً عليه مسئولية جسيمة ويواجهها بضيق صدر هنا يحين الوقت أن يفعلها ويأخذ إجازة فهذا الرجل لم يفصل بعض الوقت وواجه ظروفاً تغيرت بأكثر مما يتوقع فهذا الرجل الذي رأيته في بيتي ومكتبه ليس ذاك الذي رأيته على شاشات التلفاز وهناك شيء فالدكتور مرسي يعي ماأقوله فهو استاذ مادة ويعرف مايسمى " تعب المعادن" فهو قادم إلى السلطة وهو يواجه أكثر مما كان يتوقع وباتت الضغوط عليه كبيرة جداً وأنا أرى أنه ليس عيباً كل الرؤساء وكل الناس في لحظة معينة يحتاجون إلى هذه الاجازة ليس هو فقط بل أعتقد أن كل الموقف وكافة الاطراف في مصر تحتاج إلى وقفة لان هذا الطريق يؤدي إلى صدام أنا أخاف منه. *دعني أسألك هناوأنت من المؤكد قد لفت نظرك عندما كان عصبياُ ومتوتراً في الخطابين ؟ *هذا الرجل يواجه وأريد أن أكون هنا منصفاً يواجه مواقف لم يكن يتحسب لها وماهو أكبر من طاقته هو يواجه حقائق يبدو من جهته قاسية مضى من رئاسته ثمانية اشهر وأمامه أربعة سنوات فنحن أمام مشكلة أعلم أنه يضيق صدره بكثير من الامور مستعد أفهمها يواجه مايعتقد سواء إتفقنا أو إختلفنا نظرة ظالمة وليس عيباً أن يذهب إلى أحد غستراحات الرئاسة على البحر مثلاً أسبوع على الاقل فهو يحتاج أن يعيد النظر في سياساته وأيضاً في مستشاريه أتذكر أنه عندما قابلته في القصر وهذا شيء مهم جداً وأنا أزوره في القصر قلت له كلام مهم جداً فيما يخص المستشارين أن لالاتتعدى نقطتين أولها أن لاتقابل حدث معين وإن فوجئت بحدث لايتوقعه لابد أن يكون لديك خيارات بديلة بإستمرار تتعامل معها بها لكن وليس فقط ان الرجل يواجه مشاكل معينة لكنه لايتلقى الخدمة الواجبة له بإعتبار الرجل رئيساً لهذه الدولة *من من الرؤساء كان يأخذ الاجازات ؟ *كلهم ودعيني أعرج بكي على مستوى الخارج كل رؤساء أمريكا وأي رئيس هناك يأخذ عطلة اسبوعية وكل رئيس وزراء في بريطانيا يفعلها ايضاً وكل رئيس فرنسي كذلك حتى بابوات الفاتيكان يفعلون ذلك. *هل للرئيس وسط هذا الكم من المشكلات أن يبادر بأخذ إجازة ؟ *الرئيس مثقل وهذا الرجل ومنذ عام وليس ثمانية اشهر وأعتقد أنه منذ بداية ترشحه للرئاسة وهو يبذل جهداً خرافياً ولاينام جيداً وفي مصر كان الرئيس السادات يتوجه كثيراً إلى القناطر ليأخذ إجازة وكنا نأخذ عليه ذلك والرئيس عبد الناصر في مرات كان يذهب إلى القناطر كل فترة وحتى في الزعامة السوفيتية كان جميع الطاقم يأخذون إجازة أسبوعية وكذلك يوم في الشهر وأسبوع في الشهر وشهر في السنة وهذه شبه قانون لان أعصاب رئيس الجمهورية ومزاجه وصحته وقدرته أن يفكر في صفاء مهم جداً لكن هذا المزاج الذي رأيته يخفيني أننا في طريقنا إلى الصدام أما عن الخطابيين الماضيين فلم يحدث في أي دولة ولا في مصر أن يذهب رئيس دولة إلى قمة وهو مرهق ومتعب وليس بالامكان أن يبدر عن لسانه رسالة تحذير لبلد عربي مجهول لاأعلم من هو ؟ مصر في العادة لاتحذر مصر توجه وتقود . *هل شعرت أنه يوجه رسالته لبلد معين ؟ *كانت هناك اقاويل كثيرة حول تحذيراته أنه لدولة معينة أو غيرها ولاأستطيع أن أحدد ذلك عن لسانه مصر إستطاعت الوقوف أمام غزو ثلاث دول كبرى وظلت تحارب لمدة 11-20 يوماً قبل أن تتحرك القوى العالمية وموازينها ومن ثم هذا الرجل لايستطيع أن يشكو دولة لاأعرف حجمها في الخليج لاأعرف من هي ؟ شاهد الفيديو