تصاعدت حالة الغضب، داخل تنظيم الإخوان، بعد الاعتداءات التى طالت شبابه، فى موقعة «المقطم الثانية»، خلال أحداث جمعة «رد الكرامة»، وشهدت الساعات الماضية اجتماعات عديدة لشُعب الإخوان، لامتصاص غضب الشباب. وقالت مصادر إخوانية: إن المكاتب الإدارية للإخوان تجرى استطلاع رأى داخل صفوفها، حول الأحداث، والمسئولين عنها، وإن الشباب طالبوا بالتحقيق مع عدد من قيادات التنظيم تسببوا فى أحداث الجمعة الماضى، منهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد. وانتقد أحمد المغير، المعروف ب«رَجل الشاطر»، غياب قيادات «الإرشاد» عن مقر المقطم خلال الأحداث، قائلاً عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «هو أنا ليه مشفتش حد من قياداتنا معانا فى المركز العام، أنا مضطر أصدم البعض لما أقول له إن قيادتك مش ملائكة، أكتر حاجة ممكن تؤدى بأى مجموعة إلى الفناء هى إنها متفكرش فى أخطائها، وتحاسب المسئولين عنها». وسخر «المغير» من عدم إدانة الرئيس محمد مرسى لأحداث المقطم، قائلاً: «فلا أحسب أن تأخركم عن إدانة ما حدث للإخوان فى المقطم إلا بسبب عطل فنى فى شبكة الإنترنت فى قصر الاتحادية، أعان الله الرئاسة ووفقها لإصلاح هذا العطل». وقال أنس عبدالقادر، أحد شباب الإخوان عبر صفحته على «فيس بوك»: «ما حدث من قيادة الإخوان وأسلوب تصرفهم مع الحدث يشبه ما قام به الرئيس الراحل جمال عبدالناصر فى نكسة 1967، عندما ألقى بالجيش فى العراء داخل الصحراء، وقال لهم هيا دافعوا عن الوطن». وقال محمد عبدالكريم، أحد شباب الإخوان: «يجب أن يكون الرد بالمثل، إذا حرقوا لنا مقراً نحرق لهم مقراً، حتى يتعلموا الأدب». وكان مؤتمر الإخوان، أمس الأول، شهد حالة من الغضب الشديد من قِبل شباب التنظيم، الذين طالبوا بالقصاص، ووجَّه أحدهم انتقاداً للدكتور محمود حسين، أمين عام التنظيم، قائلاً: «أنت بتطمع الناس فينا».