قال الشيخ عبده على مقلد ان خريجى جامعة الازهر من الكليات المختلفة سواء الشريعة او اصول الدين او الدراسات الاسلامية يستطيعون ان يدلوا بالافتاء فى فتاوى العبادات بالدين الاسلامى لانهم درسوا اجزاء كبيرة منها منذ الاعدادية الازهرية وحتى نهاية تعليمهم الجامعى وتمرسوا فى دراسة الكثير من الاحكام والنصوص القرآنية ولكن هناك امور دنيوية ترتبط بالحياة الحديثة تحتاج لعلماء على درجة من الرسوخ العلمى للافتاء بشأنها واكد ان الغلو فى تفسير بعض النصوص القرآنية او الاحاديث النبوية بفصلها عن باقى النصوص التى تتحدث عن نفس القضية او تعمد وضع هذه النصوص فى موضع تناقض كبير مع النصوص المشابهة يضر بالفتوى ويمضى بها فى طريق بعيد تماما عن مقاصدها الاسلامية والتى ترمى للخير والاصلاح فى المجتمع المسلم . واضاف الشيخ عبده على مقلد فى برنامج صباح الخير يا مصر الجمعة ان الازهر بعلمائه سيتصدر الساحة فى الفترة القادمة ولن يخلى موقعه للمغالين لان كل صاحب علم له تخصصه الذى يفتى فيه ولايوجد انسان قادر علىالافتاء فى كل الامور الدينية او الدنيوية وقد قال الله سبحانه وتعالى "فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون " وقال الرسول الكريم ان "شفاء العيى ّالسؤال " والعيى ّهو الشخص الذى لايعلم واكد ان اشارة الخالق جل وعلا للغة العربية "بلسان عربى مبين " يؤكد ان احتمال تفسير اللفظ او الكلمة فى اللغة العربية متعدد وله دلالات كثيرة فيعتمد للتعرف على التفسير الصحيح لاى اية او نص الرجوع الى سياقها السابق والاحق فى النص القرآنى والرجوع الى اسباب النزول من قراءة السيرة النبوية الشريفة واكد ان بعض اتباع الديانات الاخرى وخاصة اليهود قاموا بسرقة الاحكام من النص ووظفوه لمصالحهم الذاتية وتحايلوا على النص لتنفيذ هواهم وليس اوامر الخالق عز وجل كتحريم الله عليهم الصيد يوم السبت فكانوا يلقون الشباك نهاية يوم الجمعة ويرفعونها بالصيد صباح الاحد وهو تحايل على تحريم الصيد بالسبت فبائوا من قاموا بذلك بغضب وسخط من الله واشار الى ان نصوص الاحكام الاسلامية فى القرآن لاجدال فيها بين العلماء او الفقهاء ومنها المواريث واحكام الصلاة ولكن نصوص الايات التى لم تظهر حكم صريح ولم ترد بنص صريح فقد تركت لتفسير العلماء واجتهادهم على اختلافهم وتركت فسحة من التفسير وحرية حركة لانها لاتخرج المسلم عن دينه او تخل بعلاقته بربه والتزامه باوامره وناشد الشيخ عبده على مقلد كل الدعاة والوعاظ الا يتكلموا الا بعلم والا يحكموا فى اى امر الا بيقين واكد ان امة محمد لاتتكلم الا بعلم كما علمنا رسولنا الكريم (علية الصلاة والسلام ) ولايمكن ان يتاح الافتاء فى امور خطيرة لكل من اراد ذلك حتى لايحدث بلبلة وتقع الناس فى اخطاء نتجت عن الافتاء بغير علم .