قال النائب المستقل حمدين صباحى، أحد المرشحين المحتملين لانتخابات رئاسة الجمهورية 2011، إن مصر فى حاجة إلى ثورة شعبية، مؤكداً أنه لو مليون من ال 80 مليون مصرى باتوا ليلة فى ميدان التحرير سيسقط هذا النظام، حسب قوله.وشدد أثناء لقائه بالمركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مساء أمس، الاثنين، فى ندوة العمال .. ودعاة التغيير ، بضرورة سد الفجوة فى خطاب التغيير بعدم الدعوة لديمقراطية سياسية فقط، وأخذ الحقوق الاقتصادية والاجتماعية فى الاعتبار، لافتاً إلى أن رؤيته وبرنامجه ينطلق من اشتراكية ديمقراطية، ك جناحا الحرية، لاعتباره أن المصرى مش هياخد حقه إلا بالاشتراكية ومش هياخد حقه فى السلطة إلا بالديمقراطية .. وإذا كانت لا اشتراكية بدون ديمقراطية فلا ديمقراطية بدون استقلال وطنى وتحرر من قيود كامب ديفيد.وأوضح أن موقع مصر الجغرافى وتاريخها يجعلها مستهدفة من كل أنظمة الحكم على أى خريطة للمصالح وبالذات أمريكا واسرائيل، مع وجود تدخل ممنهج لا يقتصر على ما يتردد عن اختيار ئيس الدولة القادم وإنما فى أدق الأمور وأبسطها، بشكل ينزع استقلال قرارها لصالح اسرائيل وتعجيز العرب عن اكمال مشروع الوحدة، وأن التغيير فى مصر تغيير لصالح التغيير للأمة العربية.منوهاً إلى أن ما أنجزته مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر تعرضت للتجريف، من ساعة ما سمعنا نصائح البنك الدولى والمؤسسات المالية الحاكمة للعالم واحنا دخلنا فى حظيرة العولمة نحن فيها مسروقين ومفعول به أكثر من فاعلين .. وإذا كانت قضية العدالة الاجتماعية ( غائمة ) فقضية الاستقلال الوطنى ( غائبة) ، مؤكداً على ضروروة وجود عقد اجتماعى يصوغه المصريون، متضمناً حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية وحريتهم السياسية والمدنية، إضافة إلى حزمة المطالب التى صاغتها الجمعية الوطنية للتغيير.ودعى المرشح المحتمل للرئاسة، إلى إعادة ما نهب من ثروات المصريين لابد من استرجاعه بالتأميم ، فيما نفى مطالبته بانتهاء الملكية الخاصة، وإنما بخطة قومية وإرادة جادة يتشارك فيها القطاع العام والخاص والدولة .وعن الحد الأدنى للأجور، لفت إلى أنه نقل نضال العمال المتناثر الذى تفجر من أجل أجر عادل فى عام 2006، إلى نضال يوحد كل عمال مصر، مطالباً بتنفيذ حكم المحكمة بإلزام الدولة أن يكون الحد الأدنى للأجور 1200 جنيه، مع ربطه بحد أقصى للأجر بمعدل 1 : 15، أى من 1200 حتى 18 ألف جنيه للعامل.ومع تنويهه إلى أن مشروعات التغيير لابد أن تنحاز إلى الجماهير وتترجم الكلام الصادر منها، أوضح أن سكك التغيير ثلاثة أولها الانفجار العشوائى، الذى حذر من تكلفته الباهظة التى ستولد طغيان واستبداد سياسى جديد. وثانيها سكة السلامة عبر انتخابات نزيهة، متوقعاً عدم حدوث ذلك إلا بارادة الجماهير؛ لأن الحداية مش بتحدف كتاكيت.أما ثالث السكك التى حبذها سكة العصيان المدنى من خلال الاستعانة بالجماهير، لو مليون من ال 80 مليون باتوا ليلة فى ميدان التحرير سيسقط هذا النظام .. سكة تحتاج لطول النفس وأول من يستطيعوا المثابرة هم عمال مصر .وبخصوص موقف حزب الكرامة تحت التأسيس من الانتخابات، قال مؤسس حزب الكرامة إن الحزب سيحدد موقفه فى الأسبوع القادم، الكرامة سيظل موقفه الجوهرى مع المقاطعة، ولكنى أشعر بالتناقض والحيرة داخلى ومش قادر أعلن فى الدايرة أنى مرشح خوفاً من أن يقلل ذلك من مصداقيتى . مشيراً إلى أن أهالى الدائرة لن يسمحوا بعدم مشاركته فى الانتخابات.وفى حين أبدى صباحى ترحيبه بلعب دور فى تحقيق المصالحة بين الناصريين واليساريين لايمانه بوحدة اليسار المصرى، أكد صباحى أن الناصريين ليسوا إعادة لتجربة جمال عبد الناصر وإنما مواصلة وامتداد لأفكاره فى قرن جديد إحنا لا نعيد شف الكربون لتجربته، محذراً من الجمع بينه وبين جمال مبارك لا يقترنوا ببعض أبداً ومن أكبر المظالم غير المقصودة الجمع بين الاثنين.جيمى مصيره سيحدده قرار الجماهير التى إذا خرجت وعبرت عما تريده ستسقطه .. وأنا من المعتقدين أن جمال مبارك لن يصل أبداً إلى السلطة بمنطق أو بدون منطق .. وحدسى أن مصر مش هتهون على ربنا لدرجة ان مصر تورث له ، وفقاً لحمدين صباحى.