ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه رغم التوجيهات التي أصدرها الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" في فترة ولايته الأولى بشأن إعادة توجيه محور استراتيجيته تجاه آسيا النامية بشكل متسارع، وجد الجيش الأمريكي نفسه يواجه سلسلة من الحروب والفوضى في جزء آخر أكثر فقرا في العالم هو أفريقيا. ولفتت الصحيفة الأمريكية، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إلى أن البنتاجون تورط خلال العامين الماضيين في صراعات في ليبيا والصومال ومالي ووسط أفريقيا؛ وفي غضون ذلك، أنشأت القوات الجوية الأمريكية قاعدة رابعة للطائرات دون طيار في أفريقيا، بينما كثفت البوارج الأمريكية من مهماتها على طول سواحل شرقي وغربي أفريقيا. ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك لايزال الوجود العسكري الأمريكي في آسيا ضخما، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان، وأن عدد الجنود الأمريكيين في أفريقيا لا يشكل سوى نسبة صغيرة بالمقارنة مع عددهم في آسيا، حيث يوجد نحو خمسة آلاف جندي أمريكي منتشرين في أنحاء أفريقيا كلها، في حين يتمركز 28 ألف جندي أمريكى في كوريا الجنوبية وحدها. وأضافت الصحيفة "ولكن البنتاجون بات ينشر قواته في أجزاء من أفريقيا يصعب حصرها على الخارطة الأفريقية، مثل جيبوتي وجمهورية أفريقيا الوسطى، والآن دولة النيجر الواقعة غرب أفريقيا، حيث يخطط الجيش الأمريكي لإنشاء قاعدة لطائرات بدون طيار الأمريكية من طراز بريديتور". ونسبت الصحيفة إلى مسئولين في البنتاجون قولهم إن توسع الوجود العسكري الأمريكي في أفريقيا بات يعد أمرا ضروريا، وذلك لمواجهة انتشار الفصائل المتطرفة والمجموعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة في شمال أفريقيا والصومال ومجموعات مسلحة أخرى كجوزيف كوني زعيم حركة أوغندية مسلحة.