صرح جلال مصطفى سعيد محافظ الفيوم أنه تحت رعاية السيدة سوزان مبارك سيتم استكمال المبادرة التي تم اطلاقها لتطوير مدارس الفيوم، حيث ستدخل الخدمة إلى 63 مدرسة متطورة وعلى أحدث النظم فى محافظة الفيوم.جاء هذا خلال افتتاح مهرجان ومؤتمر مسرح الطفل لعام 2010 بقصر ثقافة الفيوم، بحضور د. احمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والذى تقيمه الإدارة العامة لثقافة الطفل برئاسة فاطمة فرحات.وأشار محافظ الفيوم إلى الندوات النقدية المواكبة للمهرجان والتى تنظمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وعلى رأسها د. احمد مجاهد والتي تخلق نقله حقيقية ونهضة شاملة فى مجال الطفولة، مؤكدا على أن الاهتمام بالثقافة لكل فئات المجتمع والأطفال جزء من نسيج هذا المجتمع، عن طريق التنمية البشرية من خلال التعليم والثقافة لكل فئات المجتمع وعلى رأسهم الأطفال.من جانبه صرح د. أحمد مجاهد أنه لأول مره هذا العام يقام مهرجان لمسرح الطفل ويكون لدينا رئيس مهرجان، والذي يعد بداية لحملة كبرى للاهتمام بمسرح الطفل تنطلق مع الاحتفال بمرور 20 سنة على مشروع القراءة للجميع الذى أنتج لنا مكتبة الأسرة ومسابقة سوزان مبارك لأدب الطفل، ومبادرة المليون كتاب، مضاعفة المكتبات الثقافية العامة فى الهيئة لدورات مهرجان القراءة للجميع الذى تحول لحملة دائمة للقراءة للجميع، كما قدم آسمى آيات التقدير لجهود السيدة سوزان مبارك على هذا المشروع الكبير.ثم أشار مجاهد الى أنه عند الحديث عن الفن والبراءة والابداع نجده يرتبط دائماً بطفولة القلب، والرؤية والخيال ولا يأتى الخيال الا بالفن، وإذا أردنا التحدث عن الفن فلا يمكن الا أن نتحدث عن المسرح لأن المسرح هو المستوعب للموسيقى والرقص والكلمة والأداء التمثيلى والشعر والفن التشكيلى والديكور، وبالتالى فإن مسرح الطفل وسيلة مهمة للغاية لتشكيل وعى الطفل، مضيفا أن المسئول عن مسرح الطفل ليس الطفل فقط ولكن أيضاً المبدعين والفنانين والنقاد، متمنيا أن يكون المهرجان فى العام القادم أكثر وأفضل، من خلال مشاركة جميع مؤسسات المجتمع المدنى، والاهتمام أكثر بمسرح الطفل بكل الجهات المعنية بالطفل من الهيئة والبيت الفنى والمركز القومى لثقافة الطفل.كما أشار الى البروتوكول الذى وقعه وزير الثقافة مع وزير التربية والتعليم، متمنيا أن يتم تفعيله بشكل حقيقى خاصة فيما يتعلق بمسرح الطفل لأن وزير التربية والتعليم يملك الطفل والمكان وهو المسرح المدرسى، مؤكداً أننا فى ظل مجتمع السماوات المفتوحة نتصارع على تشكيل وعى المواطن المصرى وإذا كان هذا الصراع مهماً بصورة كبيرة ونحن نتحدث عن الشاب المصرى صاحب الوعى والرؤية النقدية، فهذا هو الحال مع الطفل فإن تشكيل وعى الطفل مسئوليتنا الشخصية،وصرح الشاعر شوقى حجاب رئيس المهرجان أن المسرح فى رأيه أساس أى عمل فنى فى الكون، فالمسرح بدأ طفلاً يلعب مع الأطفال، لهذا فهو نواة لفن جميل لأعمال فلكلورية منها يا عم يا جمَّال والتعلب فات، مؤكداً على أن المسرح هو الذى يصنع الانسان ثم قدم التحية والتقدير لسيادة المحافظ وللدكتور مجاهد متمنياً أن يكون المهرجان نواة وقفزة حقيقية وحسن استهلال لمهرجان ليس له حدود وأعمال مستمرة.الأمراض المستعصية لمسرح الكباروأشار سعد عبد الرحمن مشرف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث الى أن اهتمام الهيئة العامة لقصور الثقافة بمسرح الطفل اهتمام يرجع لعشرات السنين منذ أن كانت تسمى بالجامعة الشعبية، والاهتمام بمسرح الطفل يعكس اهتمام الهيئة بالمستقبل ورهانها عليه، ثم أضاف أن كل عام تنتج العديد المواقع الثقافية عروضاً مسرحية للأطفال بعضها متواضع القيمة والبعض الآخر يرقى الى قمة الجودة الفنية مضموناً وشكلاً .وأضاف أن هذه العروض ظلت لسنوات طويلة نشاط اجتهادى مبعثر، لذا كان لابد التفكير فى إطار تنظيمى لهذا النشاط يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف الثقافية الاستراتيجية، واقتضى ذلك وضع إطاراً منظماً لهذه العروض، ووضع مجموعة من الضوابط الملزمة للمواقع الثقافية من حيث الميزانية ومستوى النصوص ونوعية المخرجين، حتى لا يصيب مسرح الطفل ما أصاب مسرح الكبار من أمراض مستعصية، فكانت الفكرة للدكتور مجاهد بأن اقترح علينا العام الماضى بأن نبحث عن عروض مسرح الطفل الجيدة التى أنتجتها بعض المواقع لكى تُقدم للجمهور فى مهرجان يأخذ شكل مسابقة للعروض المشاركة، وأن تكون التجربة دورة تأسيسية لمهرجان مسرح الطفل، وقدمت العروض المشاركة على مسرح قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى، وقصر ثقافة عين حلوان، وقُدمِت جوائز مالية للعروض الثلاثة الأولى الفائزة، وقد أوصت لجنة التحكيم فى نهاية الدورة التأسيسية بتطوير المهرجان بحيث يصبح مهرجاناً سنوياً فى شكل مسابقة، وأن تصاحب فعاليات المهرجان ندوة علمية تناقش العديد من القضايا المتعلقة بهذا النشاط.بدوره أكد أحمد زحام رئيس إقليمالقاهرة الكبرى وشمال الصعيد بأن الحلم القديم بدأ فى التحقق اليوم بأن يكون هناك مهرجاناً ومسابقة لمسرح طفل الهيئة العامة لقصور الثقافة حيث تبدأ الدورة الأولى وتكون محافظة الفيوم مكاناً لها لما تحظى بها من محافظ يرعى الثقافة باعتبارها رافد من روافد الحياة العامة داخل محافظته ورئيس هيئة يعرف أين ومتى ترسو سفينته فاهتمامه بهذه المحافظة لا يقل عن اهتمامه ببقية محافظات مصر، حيث أن المعرفة والثقافة يجب أن تسود.وأعقب ذلك عرضان مسرحيان الأول بعنوان النيل وعصا الحكمة تأليف منتصر ثابت، إخراج محمد زعيمة لفرقة قصر ثقافة الفيوم، والثانى بعنوان أرض المعرفة تأليف محمد منير، إخراج محمد شوقى لفرقة قصر ثقافة سوهاج.