كشف هانى قسيس، رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، عن وجود مساع تجرى حاليا بالتنسيق مع الحكومة والقطاع الخاص من خلال آليات لدفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ومنها دخول سلاسل المحال التجارية المصرية للسوق الأمريكية وخروجها خارج الحدود المصرية مثل مؤمن، التابعى الدمياطى . وقال رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى إن السمة الغالبة لعمل مجالس الأعمال المصرية – الأمريكية السابقة هو اهتمامها بالبعد السياسى على حساب البعد الاقتصادى، مؤكدا أنه لم يكن ضمن أجندته التصدير المصرى للسوق الأمريكية أو الاستثمار المصرى فى أمريكا. وشدد قسيس على أن التوجه الحالى للمجلس هو توجه اقتصادى، وهو مصدر الصعوبة التى يمكن أن يواجهها المجلس. وطالب بأن يكون للحكومة دور فعال فى دعم مصدريها فى السوق الخارجية من خلال إيجاد تمويل لدعم العملية التصديرية وإنشاء كيانات تخدم العملية التصديرية ونشر ثقاقة التصدير وأهمية توفير الدعم والمساندة له، لافتا إلى ما تقوم به الحكومة الأمريكية من حماية لاسستثماراتها ومشروعاتها خارج حدودها، إضافة إلى ما أشار إليه من أن الشركات الامريكية نفسها لديها ما يمثلها فى الكونجرس وفى علاقاتها الخارجية. وانتقد قسيس توقع الشركات المصرية بأن يمد لها الجانب الأمريكى يد المساعدة من أجل اقتحام سوقه، قائلا إنه من العيب أن نتوقع أن يمد الأمريكيون لنا يد المساعدة أو أن تقوم السفارة الأمريكية بالتصدير لنا، مؤكدا أن المساعدة من المفروض أن تأتى من الحكومة المصرية نفسها من خلال رؤية طويلة الأجل تقدم للحكومة تحدد ما هو المطلوب منها من أجل دفع العملية التصديرية. وقال إنه إذا كان هناك نوعا من المساعدة يمكن أن يقدمها الشريك الأمريكى، فهى فى مجال التدريب والتوافق مع اشتراطات السوق الأمريكية، مشيرا إلى أنه إذا كانت الصين هى مصنع كبير للسوق الامريكية، فإننا نحتاج لمثل هذه الثقافة بأن نحول مصانعنا إلى مصانع للإنتاج والتصدير ليس فقط للسوق الأمريكية وإنما لغيره من الأسواق الواعدة للصادرات المصرية، ويبرر قسيس طلبه هذا بأن معظم المصانع المصرية حاليا تعمل بنحو 25% من طاقتها الإنتاجية ولديها القدرة على التصدير ولا ينقصها سوى الانطلاق.