كشف هاني قسيس رئيس مجلس الأعمال المصري الأمريكي أنه بدأ التحرك الفعلي لتأهيل الشركات المصرية لاقتحام السوق الأمريكي معلنا عن البدء في تأهيل احد الشركات المنتجة والمصدرة للورق في مدينة السادات للتصدير للسوق الأمريكي وزيادة صادراته من 300 مليون جنيه وحتى نحو نصف مليار جنيه وقال أن اجتماعات تتم الآن ما بين اللجان القطاعية في المجلس والمعنيين في الغرف الصناعية والمجالس التصديرية لوضع تصوراتها حول الاحتياجات المطلوبة لاختراق السوق الأمريكي والبرامج التدريبية المطلوبة والمعوقات الفعلية التي تواجه صادرات الشركات المصرية وتقديمها لمجلس إدارة المجلس في النصف الأول من فبراير للبدء الفعلي في التحرك وشدد قسيس على أن هناك العديد من الفرص المتاحة للشركات المصرية في السوق الأمريكي إلا أن الأمر يحتاج كما يقول إلى إعادة ترتيب البيت من الداخل في البداية وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة لدى المصدريين المصريين وعلى رأسها مراجعة طريقة تعامل المصدريين مع قضية التصدير فهى ليست بأى حال من الأحوال علاقات سريعة وإنما على العكس هى علاقات طويلة الاجل تحتاج إلى مثابرة ونفس طويل, مشيرا الى ان السوق الامريكى سوق يستحق الجهد فإحتياجاته تزيد عن عشرين ضعف احتياجات السوق الاوربى , وكما يقول أن أكبر الشركات فى أوربا تطلب عشرما تطلبه الشركات الامريكية وأكد على إننا إذا كنا متعودين على عبور البحر المتوسط من اجل الوصول إلى اوربا فإننا نريد ان نتعود على عبور المحيط من أجل الوصول إلى السوق الامريكى وقال انه إذا كان السوق الاوربى سوق قديم إلا إنه لايتمتع بنفس قوة السحب الذى يتمتع به السوق الامريكى , إذا ان الدخل القومى للسوق الاوربى يساوى الدخل القومى لأسواق اوربا كلها وفى الوقت الذى كشف فيه هانى عن انه كانت السمة الغالبة لعمل مجالس الاعمال المصرية –الامريكية السابقة هو غلبة البعد السياسى على عملها فى الوقت الذى غاب فيه البعد الاقتصادى , مؤكدا إنه لم يكن ضمن اجندتها التصدير المصرى للسوق الامريكى او الاستثمار المصرى فى امريكا , فإنه قال ان التوجه الحالى للمجلس هو توجه اقتصادى , وهو مصدر الصعوبة التى يمكن ان يواجهها المجلس وطالب قسيس ان يكون للحكومة دور فعال فى دعم مصدريها فى السوق الخارجى من خلال إيجاد تمويل لدعم العملية التصديرية وإنشاء كيانات تخدم على العملية التصديرية ونشر ثقاقة التصدير واهمية توفير الدعم والمساندة له , لافتا الى ما تقوم به الحكومة الامريكية من حماية لاسستثماراتها ومشروعاتها خارج حدودها إضافة إلى ما أشار إليه من ان الشركات الامريكية نفسها لديها ما يمثلها فى الكونجرس وفى علاقاتها الخارجية وانتقد قسيس توقع الشركات المصرية بأن يمد لها الجانب الامريكى يد المساعدة من اجل أقتحام سوقه , قائلا إنه من العيب ان نتوقع بأن يمد الامريكان لنا يد المساعدة او ان تقوم السفارة الامريكية بالتصدير لنا , مؤكدا ان المساعدة من المفروض ان تأتى من الحكومة المصرية نفسها من خلال رؤية طويلة الاجل تقدم للحومة تحدد ما هو المطلوب منها من أجل دفع العملية التصديرية وقال إنه إذا كان هناك نوعا من المساعدة يمكن ان يقدمها الشريك الامريكى فهى فى مجال التدريب والتوافق مع اشتراطات السوق الامريكى وأشار إلى إنه إذا كانت الصين هي مصنع كبير للسوق الأمريكي فإننا محتاجين لمثل هذه الثقافة بأن نحول مصانعنا إلى مصانع للإنتاج والتصدير ليس فقط للسوق الأمريكي وإنما لغيره من الأسواق الواعدة للصادرات المصرية ويبرر قسيس طلبه هذا بأن معظم المصانع المصرية حاليا تعمل بنحو 25% من طاقتها الإنتاجية ولديها القدرة على التصدير ولا ينقصها سوى الانطلاق