غزة / علاء المشهراوي:كشف تقرير أعدته مؤسسة السلام الآن الإسرائيلية أنَّ هناك 2066 وحدة سكنية في 42 مستوطنة تنتظر بدء عملية البناء في السادس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الحالي، موعد نهاية مدة التجميد.وتأتي هذه المعلومات بموازاة تلميحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لإمكانية تمديد تجميد البناء الاستيطاني بشكل جزئي في الضفة الغربيةالمحتلة.ويشير التقرير إلى أن الحديث عن وحدات سكنية تمت المصادقة عليها، وحصل المستوطنون فيها على تراخيص بناء في مستوطنات قائمة تم إعداد البنى التحتية فيها.وتتطابق هذه المعطيات مع معطيات سابقة تم نشرها، والتي أفادت أنه بإمكان المستوطنين البدء ببناء 200-2500 وحدة سكنية مباشرة فور انتهاء مدة التجميد.ومن ضمن الوحدات المزمع إنشاؤها 70 وحدة سكنية في طلمون و260 وحدة سكنية في موديعين عيليت و24 وحدة في كريات أربع و300 وحدة في غفعات زئيف، و18 وحدة في كفار تبوح.إضافة إلى ذلك، هناك مخططات لبناء 11 ألف وحدة سكنية في مواقع حصلت على تراخيص لخرائط هيكلية وتخصيص أراض فيها للبناء الاستيطاني من قبل الوكالة اليهودية.والحديث هنا عن آلاف الوحدات السكنية في مستوطنات تسوفين وأفني حيفتس وكرني شومرون ومعاليه أفرايم ورفافاه وتكوع وطلمون وكيدوميم وعمنوئيل ومفو دوتان وبيت أرييه.ذكرت صحيفة إسرائيلية, أن تخوف الكبير لقادة المجالس الإقليمية في يهودا والسامرة بالضفة الغربية، عقب تلميحات رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو باستئناف وقف البناء في المستوطنات بشكل جزئيوأشارت صحيفة معاريف إلي أن تلميحات نتنياهو تفرض علينا جملة من الحواجز البيروقراطية على البناء المتجدد في المستوطنات.من ناحيته أبدي رئيس المجس الإقليمي الصهيوني غرشون مسيكا استيائه من حكومة نتنياهو قائلاً إذا استمر التجميد حتى وان كان بشكل جزئي فان حكومة نتنياهو ستسقط.وقال: نتنياهو على ما يبدو يريد أن يكون شارون، والمعسكر الوطني سيلفظه من داخله وسيسقط حكومته, مشيراً إلي أن الإعلان عن استمرار التجميد سيكون إعلانا عن انتهاء ولاية حكومة نتنياهو، الحكومة التي انتخبت بأصوات المعسكر الوطني وتحاول تنفيذ سياسة التجمع الديمقراطي.بدوره هدد رئيس مجلس مجمع المستوطنات في الضفة يشع داني ديان، بان استمرار التجميد، حتى لو كان جزئيا، سيشكل اجتيازا لخط أحمر من ناحية المستوطنين,مضيفاً إذا استمر التجميد بأي شكل من الأشكال، فإننا نعد ببذل كل جهد مستطاع كي نكافح ضد حكومة نتنياهو,هذه ستكون بداية النهاية لهذه الحكومة.وأضاف: استمرار التجميد يجب أن يقلق كل مواطن إسرائيلي لان هذا يثبت بان كل موقف لحكومة إسرائيلية لا يصمد إلا وقت الاختبار, إذا كان هكذا ستدار المفاوضات، فإننا سنسافر جميعنا على ما يبدو إلى حائط المبكى مع تأشيرة سياحية على حد تعبيرهالى ذلك أكد وزير الإسكان الإسرائيلي والعضو في حزب شاس أريئيل اطياس أن قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد عملية البناء في المستوطنات لم يحقق أهدافه ولم يؤد إلى النهوض بالمفاوضات السلمية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.وقال في تصريح لإذاعة إسرائيلية: إن العملية السياسية مع الفلسطينيين لا تزال مستمرة منذ 16 عاماً ولا يعقل أن يستمر تجميد البناء لحين انتهاء المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية.وشدد الوزير على ضرورة تسريع وتيرة عمليةالبناء وزير الإسكان إلى تسريع وتيرة عملية البناء في أحياء القدسالمحتلة مثل بسغات زئيف وهار حوما، موضحا أن حزبه يؤيد العملية السلمية إلا أن إسرائيل خابت المرة تلو الأخرى .وفي السياق قال عضو الكنيست آرييه الداد من كتلة الاتحاد الوطني الديني المتطرف المفدال ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أسوأ من سلفيه من حزب كديما وقد ذر الرماد في عيون جمهور المواطنين.واضاف الداد يقول في سياق مقابلة اذاعية ان من واجب المعارضة ان تطلب رئيس الوزراء واعضاء الحكومة بأن يتقيدوا بالتزامهم الصريح باستئناف اعمال البناء في المستوطنات بعد انتهاء فترة التجميد او الاعتراف بأنهم كذبوا على الجمهور قبل تسعة أشهر .ومن جانبه اعرب عضو الكنيست احمد الطيبي من القائمة الموحدة والعربية للتغيير عن اعتقاده بأن السلطة الفلسطينية سترفض فكرة استمرار اعمال البناء في الكتل الاستيطانية فقط واصفا هذا الاقتراح بفخ سياسي للفلسطينيين.وقال الطيبي ان قبول الجانب الفلسطيني بمثل هذا الاقتراح سيفسر وكأنه موافقة على ضم كتل استيطانية الى دولة اسرائيل حتى قبل بدء المفاوضات بين الجانبين.انتهى